يلتقي القادسية مع ضيفه وغريمه مواطنه الكويت الثلاثاء 22 مايو 2012 في قمة كويتية ضمن الدور ربع النهائي من بطولة كأس الاتحاد الاسيوي لكرة القدم. وتكتسي المباراة اهمية بالغة اذ تجمع بين الفريقين اللذين سيطرا على الدوري الكويتي في السنوات العشر الأخيرة بدليل فوز القادسية باللقب سبع مرات (2003 و2004 و2005 و2009 و2010 و2011 و2012) والكويت ثلاث مرات (2006 و2007 و2008). وفي الموسم الراهن، بدا القادسية اعلى كعبا من الكويت بعد ان حسم لقب بطل الدوري دون عناء واضافه الى كأس الامير علما انه كان قاب قوسين او ادنى من تحقيق الثلاثية لولا الخسارة في المباراة النهائية لبطولة كأس ولي العهد امام العربي في كانون الاول/ديسمبر الماضي، بالاضافة الى لقب بطل كأس السوبر المحلية.
من جهته، اكتفى الكويت، بطل كأس الاتحاد الاسيوي في 2009 والوصيف في النسخة الماضي (خسر امام ناساف كارشي الاوزبكستاني 1-2)، بلقب وحيد هذا الموسم تمثل في كأس البطولة التنشيطية والتي انتزعها على حاسب كاظمة (4-3).
وينص نظام البطولة على اقامة منافسات الدور ربع النهائي بنظام خروج المغلوب من مباراة واحدة تقام على ارض ابطال مجموعات الدور الاول.
واحتل القادسية المركز الاول في المجموعة الاولى حاصدا عشر نقاط ومتقدما على السويق العماني الثاني بفارق الاهداف فيما ودع الفيصلي الاردني الثالث (9 نقاط) والاتحاد السوري الرابع (4 نقاط) المنافسات، لذا ستقام مباراة الغد على ارضه امام الكويت الذي احتل المركز الثاني في المجموعة الثاني (11 نقطة) خلف الاتفاق السعودي (14) وامام العهد اللبناني (7) وفي بي ادو المالديفي (1).
ورغم النتائج الايجابية التي حققها القادسية في الموسم الراهن وتقدمه فنيا على الكويت، وصيفه في الدوري، فإن المواجهات المباشرة بينهما تبقى بعيدة كل البعد عن الحسابات المسبقة.
وسبق للفريقين ان التقيا مرتين هذا الموسم الراهن في الدوري المحلي، ففاز القادسية 2-صفر في القسم الاول على ارضه، و1-صفر في القسم الثاني خارجها. كما تواجها في مسابقة كأس الأمير ففاز الكويت ذهابا 1-صفر قبل ان يستسلم ايابا صفر-4.
لم يسبق للقادسية ان فاز بكأس الاتحاد الاسيوي وهو يمني النفس هذا الموسم بتحقيق اللقب الذي عز عليه لكنه يخشى ان يتكرر سيناريو الموسم الماضي عندما شاءت الصدف ان يلتقي بضيفه الكويت نفسه في الدور ذاته ويسقط امامه بركلات الترجيح 2-3 بعد نهاية المباراة بالتعادل 2-2.
واوضح الكرواتي روديون غاسانين مدرب القادسية الذي تم تجديد عقده لقيادة الفريق في الموسم المقبل مقابل 12500 دولار اميركي شهريا، ان المباراة امام الكويت لن تخلو من الصعوبة واصفا الخصم بالفريق الذي لا يستهان به، وقال: "على رغم اننا هزمنا الكويت في ثلاث مناسبات خلال الموسم الراهن، الا ان الخصم يبقى فريقا صعبا. وتشير احصائيات مبارياتنا امامه بأن عدد الفرص والتسديدات الخطرة يصب في صالحه".
يذكر ان القادسية قادم من فوز صعب على النصر 1-صفر في الدوري المحلي الذي حسم لقبه قبل فترة وقد حرص غاسانين على اشراك لاعبي الصف الثاني في ما تبقى من مباريات بهدف ادخار جهود الاساسيين للمسابقة القارية.
ويبدو نجم الفريق بدر المطوع جاهزا لخوض اللقاء بعد الاصابة التي تعرض لها في المباراة الاخيرة من الدور الاول امام الاتحاد السوري (5-2)، والحال نفسه ينطبق على زميله عامر المعتوق.
من جانبه، اكد مدرب الكويت محمد عبدالله على اهمية اللقاء واشار الى انه حرص على تخصيص فقرة في التدريبات الاخيرة لتنفيذ الركلات الترجيحية، وقال: "يعرف الفريقان بعضهما بعضا جيدا، ولا تعاني صفوفنا من اي غيابات".