يتطلع منتخب الإمارات لكرة القدم إلى بداية قوية عندما يستضيف نظيره الكويتي اليوم في أبوظبي في افتتاح مباريات المجموعة الآسيوية الخامسة. وتلعب إيران وسورية في طهران أيضاً ضمن المجموعة ذاتها. لم تكن مسيرة الإمارات في المباريات الودية استعداداً للدور الثالث من التصفيات مشجعة، فخاضت ستة لقاءات خسرت في خمسة وتعادلت في واحد، وصام مهاجموها عن التهديف، ما طرح أكثر من علامة استفهام حول قدرتها على الذهاب بعيداً في مجموعتها على رغم تطمينات المدرب الفرنسي برونو ميتسو الواثق إلى ابعد حدود من قدرات فريقه الهجومية. ومنذ الفوز على فيتنام 1- صفر و5- صفر في الدور الأول من التصفيات، خسرت الإمارات ودياً أمام بنين صفر-1 وتوغو صفر-5 وميلان الايطالي صفر-2 وفاسكو دا غاما البرازيلي صفر-1 والعراق صفر-1 وتعادلت مع الصين صفر- صفر. وأكد ميتسو صعوبة المباراة أمام الكويت، داعياً إلى عدم الأخذ بنتائج المباريات الودية"فهي كانت للتجربة واكتساب الاحتكاك المطلوب، لأن اللعب أمام المنتخبات والفرق الكبيرة يفيدنا، فعندما نلعب مع بطل اوروبا وبطل آسيا وأمام لاعبين مثل رونالدو وكاكا واديبايور يجب عدم النظر إلى الفوز والخسارة، بل إلى الفائدة التي عادت على اللاعبين". وقلل ميتسو من شأن عدم تسجيل اي هدف في المباريات الودية الأخيرة، واعتبر ان"مجرد الوصول إلى مرمى الخصم وخلق الفرص الكثيرة فإن ذلك يعني عدم وجود مشكلة هجومية، وعندما تأتي الأهداف في المباريات الرسمية فإن ذلك يكون أفضل". وقال ميتسو:"أعرف الكويت جيداً وسبق أن فزنا عليها في كأس الخليج الأخيرة، وثقتي بفريقي تدعوني إلى التفاؤل بتكرار الفوز". من جهتها، تسعى الكويت للخروج بنتيجة إيجابية خصوصاً أن استعداداتها للتصفيات كانت جيدة عبر معسكرين خارجيين في البحرين وعمان، على رغم أن نتائج المباريات الودية لم تكن مطمئنة أيضاً. وفازت الكويت ودياً على لبنان 3-2 وفاشاش الهنغاري 2- صفر، وخسرت أمام ساحل العاج صفر-2 والبحرين صفر-1 وسنغافورة صفر-2، وتعادلت مع فاشاش 1-1 وعمان 1-1. وستكون المباراة اختباراً جدياً للمدرب الكرواتي رادان في اول مهمة رسمية له بعدما حل بديلاً عن المدرب الوطني صالح زكريا. ومن خلال تدريبه لفريق نادي الكويت أيضاً، فإن رادان لم يجد صعوبة في اختيار أفضل العناصر إلى صفوف"الأزرق"، ومزجت تشكيلته بين الوجوه المعروفة والجديدة بوجود خالد الفضلي ونهير الشمري وبدر المطوع ومحمد راشد وأحمد عجب ويعقوب الطاهر ويوسف اليوحة ووليد علي وفهد الفهد. إيران - سورية يأمل منتخب سورية في فك العقدة الإيرانية عندما يواجه نظيره الإيراني على استاد أزادي في العاصمة طهران. عانت سورية من عقدة التفوق الإيراني التي كانت سبباً مباشراً في إقصائها من الأدوار الأولى سواء في بطولة كأس آسيا أم في تصفيات"المونديال". ويرى البعض ان إمكان خروج سورية بنتيجة ايجابية من استاد أزادي واردة انعكاساً لارتفاع جاهزيتها من جهة ولضيق مساحة استعدادات إيران، هذا بغض النظر عن الفوارق في المهارات الفردية التي يتفوق فيها لاعبو إيران.