في يوم دامٍ شهدته مناطق عراقية متفرقة، سقط 47 قتيلاً في سلسلة هجمات بينهم 14 جندياً وثلاثة ضباط في الجيش العراقي. وأعلنت مصادر عسكرية مقتل 14 جندياً عراقياً واصابة 30 شخصاً آخرين بينهم 25 جندياً في هجومين أحدهما انتحاري بشاحنة مفخخة استهدف مقراً للجيش في الموصل شمال بغداد. وأوضح الرائد في الجيش محمد أحمد في كبرى مدن محافظة نينوى أن"عشرة جنود على الأقل قُتلوا وأُصيب حوالي 30 شخصاً بينهم 25 جندياً في هجوم انتحاري بشاحنة مفخخة استهدفت مقراً للجيش في منطقة الهرمات غرب الموصل"، في حين أفاد شهود أن قوات الجيش طوقت المنطقة وفرضت اجراءات أمنية مشددة على حركة السكان، فيما حلقت طائرات فوق المكان في شكل مكثف. وكان الجيش العراقي أرسل تعزيزات الى الموصل الشهر الماضي في اطار"معركة حاسمة ضد الارهاب"، وفقاً لما أعلنه رئيس الوزراء نوري المالكي. وفي كركوك، أعلن مصدر طبي مقتل أربعة عسكريين عراقيين بينهم ضابط برتبة ملازم، في انفجار عبوة استهدفت دورية للجيش في طوزخورماتو 70 كيلومتراً جنوبكركوك شمال بغداد. وقال مصدر طبي في مستشفى طوزخورماتو إن"أربعة من عناصر الجيش بينهم ضابط برتبة ملازم قُتلوا في انفجار عبوة". وأضاف أن"الانفجار استهدف دورية عسكرية قرب قرية مفتول التابعة لناحية طوزخورماتو"التركمانية الشيعية. وفي بعقوبة، أعلن مصدر في الشرطة"اغتيال العميد اكرم عواد راضي، قائد قوات الطوارئ في بلدة أبو صيدا شرق بعقوبة ومرافقه في هجوم مسلح استهدف سيارته وسط البلدة". كما قُتل ضابط في الشرطة برتبة ملازم أول، وأُصيب شرطيان آخران خلال اشتباكات بين الشرطة ومسلحين في حي الامين وسط بعقوبة، كبرى مدن محافظة ديالى المضطربة، وفقاً للمصدر ذاته. وفي محافظة ديالى أيضاً، أعلن الناطق باسم الجيش الأميركي الميجور وينفليد دانيلسون مقتل 12 مسلحاً بينهم ستة حلقوا أجسادهم استعداداً لتنفيذ عمليات انتحارية، وذلك خلال عملية دهم نفذها جنود اميركيون شرق بعقوبة. وأوضح أن"جنوداً أميركيين تعرضوا الى اطلاق نار لدى اقترابهم من المكان المستهدف فردوا على المهاجمين، وجرت اشتباكات قُتل خلالها خمسة مسلحين". وتابع أن"القوة طلبت من بقية الأشخاص داخل المبنى الخروج، فأذعن بعضهم لكن آخرين رفضوا، فاقتحم الجنود المبنى وتعرضوا الى اطلاق نار من عدد من المسلحين. وقُتل سبعة آخرون خلال الاشتباكات، كما اعتقلت القوة خمسة مشتبه بهم كانوا في المكان". وعثرت القوة على اسلحة هجومية وأعتدة جرى تدميرها في الموقع". وأكد دانيلسون أن"ستة إرهابيين قُتلوا كانوا حلقوا أجسادهم، وهي خطوة تعتبر ضمن التحضيرات النهائية لتنفيذ عمليات انتحارية". ويؤكد ضباط أميركيون أن الأحزمة الناسفة أصبحت السلاح المفضل لدى"القاعدة"في العراق، اذ بات يرتديه معظم عناصرها. وفي العاصمة العراقية، أعلنت مصادر أمنية عراقية وشهود مقتل خمسة أشخاص على الأقل واصابة سبعة آخرين في انفجار سيارة مفخخة في منطقة الشعلة شمال بغداد. وأوضح مصدر في وزارة الداخلية أن"خمسة أشخاص على الاقل قُتلوا وأُصيب سبعة آخرون في انفجار سيارة مفخخة استهدف مدنيين في منطقة الشعلة"ذات الغالبية الشيعية في شمال بغداد. وأكد حمد الله الركابي من مكتب التيار الصدري في جانب الكرخ غرب دجلة أن"انفجار سيارة مفخخة في الشعلة أدى إلى مقتل خمسة أشخاص واصابة عدد كبير من المدنيين بينهم نساء وأطفال". وأعلن مصدر في وزارة الداخلية أن"مسلحين يستقلون ثلاث سيارات أطلقوا النار على تجمع لمدنيين في سوق شعبية في حي سعيدة الواقع في منطقة الزعفرانية جنوب، ما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص واصابة 16 آخرين". ولم يكن في وسع المصدر تحديد هوية المهاجمين. وأكد مصدر طبي في مستشفى ابن النفيس وسط تلقي جثث سبعة اشخاص قُتلوا في الهجوم. وفي هجوم آخر، اكدت مصادر امنية"مقتل خمسة اشخاص على الأقل واصابة حوالي ثمانية آخرين اثر سقوط صاروخ طراز"كاتيوشا"على مبنى في منطقة الكمالية شرق بغداد". ولم تحدد المصادر المنطقة التي انطلق منها الصاروخ. وأكد شاهد أن"قاعدة أميركية تبعد عن الموقع المستهدف حوالي مئتي متر تتعرض في شكل مستمر لعمليات قصف". كما أعلن مصدر في مدينة الطب شمال بغداد"تلقي جثة شخص قتل في اطلاق نار من على الطريق الرئيسي في منطقة الصليخ شمال". قصف"المنطقة الخضراء" وصرحت ناطقة باسم السفارة الأميركية في بغداد بأن عدداً من قذائف"هاون"أُطلقت صباحاً على"المنطقة الخضراء"التي تخضع لاجراءات حماية مشددة وتضم مقرات الحكومة والسفارة الاميركية. وقالت الناطقة ميريمبي نانتونغو إن المعلومات الأولية لا تشير إلى سقوط قتلى أو وقوع إصابات خطرة. ولم تتوفر معلومات فوراً عن الخسائر التي نجمت عن القصف، لكنه ما لبث أن تجدد، فارتفعت اعمدة الدخان. وأكد مهند الدليمي الموظف في"المنطقة الخضراء"أن"ثماني قذائف سقطت في مناطق متفرقة وأسفرت عن أضرار مادية في عدد من المباني". وتابع أن"عدداً من القذائف سقطت في محيط السفارة الاميركية، فيما سقطت قذيفتان داخل المجمع السكني من دون احداث وضوع ضحايا". ويطلق متمردون وعناصر ميليشيات قذائف هاون او صواريخ على المنطقة. ويؤكد عسكريون أميركيون باستمرار أن القذائف والصواريخ التي تضرب"المنطقة الخضراء"، ايرانية الصنع تطلقها عناصر"خارجة عن السيطرة"في ميليشيا"جيش المهدي"الموالية للزعيم الشيعي مقتدى الصدر.