استعادت اعمال العنف في العراق وتيرتها الدامية السابقة حيث اسفرت أمس الأحد عن مقتل 51شخصا بينهم جنود ومدنيون وعناصر من القاعدة بالإضافة الى استهداف المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد بهجمات صاروخية. وأعلنت مصادر عسكرية مقتل ستة عشر جندياً عراقياً واصابة ثلاثين آخرين بجروح بينهم 25جنديا في هجومين احدهما انتحاري بشاحنة مفخخة استهدف مقرا للجيش الاحد في الموصل ( 370كم شمال بغداد). وقال رائد الجيش محمد احمد في كبرى مدن محافظة نينوى ان "اثني عشر جندياً على الاقل قتلوا وأصيب حوالى ثلاثين شخصا بينهم 25جندياً في هجوم انتحاري بشاحنة مفخخة استهدفت مقراً للجيش في منطقة الهرمات (غرب الموصل)". وكان الجيش العراقي ارسل تعزيزات الى الموصل الشهر الماضي في اطار "معركة حاسمة ضد الارهاب"، على حد تعبير رئيس الوزراء نوري المالكي. وفي كركوك ( 255كم شمال بغداد)، اعلن مصدر طبي مقتل اربعة عسكريين عراقيين، بينهم ضابط برتبة ملازم، في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للجيش في طوزخورماتو ( 70كم جنوب كركوك) شمال بغداد. وقال مصدر طبي في مستشفى طوزخورماتو ان "اربعة من عناصر الجيش بينهم ضابط برتبة ملازم قتلوا في انفجار عبوة ناسفة قرب قرية مفتول، التابعة لناحية طوزخورماتو" التركمانية الشيعية. وفي بعقوبة ( 60كلم شمال شرق بغداد)، اعلن مصدر في الشرطة "اغتيال العميد اكرم عواد راضي، قائد قوات الطوارىء في بلدة ابو صيدا (شرق بعقوبة) ومرافقه في هجوم مسلح استهدف سيارته وسط البلدة". كما قتل ضابط في الشرطة برتبة ملازم اول، واصيب شرطيان اخران بجروح خلال اشتباكات بين الشرطة ومسلحين في حي الامين وسط بعقوبة، كبرى مدن محافظة ديالى المضطربة، وفقا للمصدر. كذلك، قتل طفلان في انفجار عبوة ناسفة. وفي محافظة ديالى ايضا، اعلن الميجور وينفليد دانيلسون المتحدث باسم الجيش الاميركي مقتل 12مسلحا بينهم ستة حلقوا اجسادهم استعدادا لتنفيذ عمليات انتحارية، وذلك خلال عملية دهم نفذها جنود اميركيون شرق بعقوبة. وأوضح ان "الجنود تعرضوا لاطلاق نار لدى اقترابهم من المكان المستهدف فردوا على المهاجمين، وجرت اشتباكات قتل خلالها خمسة من المسلحين". وتابع "طلبت القوة من باقي الاشخاص داخل المبنى الخروج، فأذعن بعضهم لكن آخرين رفضوا فاقتحم الجنود المبنى وتعرضوا الى اطلاق نار من قبل عدد من المسلحين وقتل سبعة آخرون خلال الاشتباكات، كما اعتقلت القوة خمسة مشتبه بهم كانوا في المكان". واكد دانيلسون ان "ستة من الارهابيين الذين قتلوا كانوا قد حلقوا أجسادهم، وهي خطوة تعتبر ضمن التحضيرات النهائية لتنفيذ عمليات انتحارية". وفي بغداد، أعلن مصدر في وزارة الداخلية ان "مسلحين مجهولين يستقلون ثلاث سيارات اطلقوا النار على تجمع لمدنيين في سوق شعبي في حي سعيدة الواقع في منطقة الزعفرانية (جنوب) ما أسفر عن مقتل سبعة اشخاص على الاقل واصابة 16آخرين بجروح". وفي هجوم آخر، أكدت مصادر امنية "مقتل خمسة اشخاص على الأقل واصابة حوالى ثمانية آخرين بجروح اثر اثر سقوط صاروخ طراز (كاتيوشا) على مبنى في منطقة الكمالية (شرق بغداد)". واكد شاهد عيان لوكالة فرانس برس ان "قاعدة اميركية تبعد عن الموقع المستهدف حوالى مئتي متر تتعرض بشكل مستمر لعمليات قصف". كما اعلن مصدر في مدينة الطب (شمال بغداد) "تلقي جثة شخص قتل في إطلاق نار من على الطريق الرئيسي في منطقة الصليخ (شمال)". وقتل خمسة اشخاص واصيب سبعة آخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة في منطقة الشعلة ذات الغالبية الشيعية في شمال بغداد. من جهة أخرى، صرحت متحدثة باسم السفارة الاميركية في بغداد ان عدداً من قذائف الهاون اطلقت صباحا على المنطقة الخضراء التي تخضع لإجراءات حماية مشددة وتضم مقرات الحكومة والسفارة الاميركية. ولم تتوفر معلومات على الفور حول الخسائر التي نجمت عن هذا القصف. وأكد مهند الدليمي الموظف في المنطقة الخضراء ان ثمانية قذائف سقطت عند الساعة 10.30في مناطق متفرقة وأسفرت عن أضرار مادية في عدد من المباني وتابع ان "عدداً من القذائف سقط في محيط السفارة الاميركية، فيما سقطت قذيفتان داخل المجمع السكني دون احداث ضحايا".