تنطلق اليوم الأحد في دمشق دورة الوفاء الدولية بقفز الحواجز الجولة الختامية من الدوري العربي المؤهل لكأس العالم وقبل اليوم الأول من المنافسات فازت الفارسة السورية منال الأسد بلقب أول دورة دولية للدريساج نظمتها سورية، وأقيمت على هامش دورة الوفاء. وستجري منافسات الجولة الحادية عشرة من الدوري اليوم ولمدة أربعة أيام على ملعب الأغر الأولمبي المغلق في أول تجربة رسمية لخيول الدوري العربي في ملعب غير مفتوح. وستحسم دورة الوفاء نهائياً هوية الفارسين العربيين اللذين سيتأهلان إلى نهائيات كأس العالم المقررة إقامتها في مدينة غوتبورغ السويدية الشهر المقبل في ملعب مغلق يماثل الملعب السوري في مساحة أرضيته. وتنحصر بطاقتا التأهل المخصصتان للدول العربية بين أربعة فرسان عرب هم: السوري فادي الزبيبي متصدر الدوري بعد 10 جولات، ووصيفه الإماراتي عبدالله المري، والسعودي خالد العيد بطل الدوري العربي للموسم الماضي، والمصري أسامة البرعي. وتميل حظوظ التأهل لصالح السوري الزبيبي والإماراتي المري الفارق بينهما نقطة واحدة فقط على اعتبار أن السعودي العيد ثالث الترتيب أعلن صراحة أنه لن يتوجه لكأس العالم في حال حصوله على بطاقة الترشيح بسبب تركيزه مع منتخب بلاده لتمثيل العرب في منافسات الفرق بأولمبياد بكين. ويدافع السوري الزبيبي عن صدارة الترتيب العربي التي قبض عليها من دورة دبي الدولية، ويشكل تأهل الفروسية السورية لنهائيات كأس العالم سابقة في تاريخ هذه اللعبة في سورية وحلماً كان صعب المنال ويكاد أن يتحقق الآن من بوابة دورة الوفاء السورية. وتشاء الظروف أنه في يوم واحد وضمن مدينة واحدة هي دمشق ستتنافس منتخبات سورية والامارات في الفروسية وكرة القدم ضمن التصفيات المؤهلة لكأس العالم ما بين غوتبورغ وجنوب أفريقيا وبينما يعتقد الفارس الإماراتي محمد الكميتي أن منتخب بلاده بكرة القدم سيحسم مباراته مع نظيره السوري في الشوط الأول يركز فرسان المنتخب السوري على استعادتهم لكأس الوفاء ويعتبرها الفارس شادي غريب سابع الترتيب أغلى من بطاقة التأهل لكأس العالم، متمنياً في الوقت ذاته فوز منتخب بلاده بكرة القدم على نظيره الإماراتي بملعب العباسيين. من جهته، يجد الفارس السعودي رمزي الدهامي في أول تصريح له بعد جراحة أجريت له في دمشق اثر انفجار للزائدة الدودية أن التوقع لما سيحصل في دورة الوفاء هو أمر صعب على اعتبار أن منافساتها ستجري في صالة مغلقة. ويدافع المنتخب السعودي عن لقبيه كحامل لكأس الوفاء 2007 وبطل للدوري العربي عبر فارسه العيد في دورة تشهد رقماً قياسياً عربياً بعدد الخيول المشاركة في جولة من الدوري العربي لهذا الموسم ووصلت إلى حدود 200 جواد لخمسة عشر منتخباً عربياً وأجنبياً وهو بذات الوقت الرقم الأكبر في تاريخ دورات الوفاء. وتراهن منتخبات لبنان والأردن والكويت على تحقيق انتصارات في دورة الوفاء، وهي تشارك فيها بتشكيلة موسعة، وأجرت هذه المنتخبات تدريبات مكثفة، بينما يراهن الفارس القطري الشيخ علي بن خالد آل ثاني على نتائج قطرية ملفتة ستتحقق بعد تجاوز أخطاء حدثت في دورة سيف الشام مع العلم بأن هذه هي أول مشاركة للمنتخب القطري في دورة الوفاء منذ خمس سنوات.