قُتل 20 شخصاً في سلسلة اعتداءات بينها ثلاث عمليات انتحارية نفذت احداها امرأة مستهدفة قائد مجلس"صحوة"يحارب تنظيم"القاعدة"في محافظة ديالى المضطربة، ما أدى الى مقتله وثلاثة أشخاص آخرين. جاء ذلك في حين قُتل خمسة جنود أميركيين عندما هاجمهم انتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً في بغداد، وفقاً لبيان عسكري أميركي. وأكد البيان أن أربعة جنود قُتلوا على الفور وتوفي الخامس متأثراً بجروحه، مشيراً الى اصابة ثلاثة جنود آخرين ومترجم عراقي بجروح. وأعلن الناطق باسم خطة فرض القانون اللواء قاسم عطا أن"ارهابياً يرتدي حزاماً ناسفاً فجر نفسه مستهدفاً دورية راجلة للقوات الصديقة الجيش الاميركي في حي المنصور غرب بغداد". وأوضح العميد في الجيش راغب العميري أن"امرأة ترتدي حزاماً ناسفاً طلبت رؤية الشيخ ثائر غضبان الكرخي قائد صحوة كنعان، شمال بعقوبة، فخرج مع حمايته لمعرفة طلبها". وأضاف:"لدى خروجه من باب المنزل، فجرت المرأة نفسها، ما أسفر عن مقتله مع اثنين من حمايته وابنته واصابة اثنين آخرين من أفراد الحماية"، مشيراً إلى أن"أفراد حماية الكرخي أبناء شقيقه". وأفادت مصادر قريبة من الشيخ أن المرأة قصدت الكرخي أول من أمس طالبة مساعدته لاطلاق أحد أقاربها المعتقلين لدى القوات العراقية، وعادت أمس الاثنين لتفجر نفسها. يذكر أن حوالي 80 ألف عنصر كانت غالبيتهم تقاتل الجيش الأميركي، التحقت بمجالس"الصحوة"منذ مطلع العام الماضي لمحاربة تنظيم"القاعدة"بدعم مالي من قوات"التحالف". وبدأت العملية كحركة محدودة في محافظة الأنبار معقل التمرد سابقاً في أوساط زعماء العشائر في أيلول سبتمبر عام 2006، لكنها سرعان ما تحولت الى ظاهرة تشمل كل مناطق العرب السنة. ويقاتل عناصر"الصحوة"الذين أطلق عليهم الجيش الأميركي أخيراً اسم"أبناء العراق"أتباع"القاعدة"في مناطق متفرقة في العراق، لا سيما في مناطق غرب البلاد وشمالها. وتعرضت قوات"الصحوة"إلى خروقات من أشخاص يعملون مع"القاعدة"، ما أسفر عن مقتل كثير من قادتها. وفي حادث منفصل، أعلن مصدر عسكري مقتل شخصين على الأقل واصابة 20 آخرين بينهم شرطيان وأطفال ونساء في تفجير انتحاري في بلدة شهربان شمال بعقوبة. وقال إن"انتحارياً يرتدي حزاماً ناسفاً حاول الاقتراب من الباب الرئيسي لمركز الشرطة فرصده الحراس وأطلقوا النار عليه، لكنه تمكن من تفجير نفسه قبل وصوله الى الباب"، مشيراً إلى أن"معظم القتلى من المارة". وفي البصرة، أفادت الشرطة أن مسلحين قتلوا الدكتور خالد ناصر مدير مستشفى تعليمي في المدينة في هجوم بسيارة مسرعة أمام المستشفى. وفي الموصل، قتل مسلحون رجلي شرطة في حادثين منفصلين. وأعلنت الشرطة أن مسلحين قتلوا امرأة وابنها في هجوم تعرضت له سيارتهما على الطريق بين الموصل وتلعفر أول من أمس. وتابعت أن مسلحين قتلوا رجلاً في شرق الموصل، لافتة الى العثور على جثتين في منطقتين مختلفتين من المدينة ذاتها. وفي العاصمة العراقية، عثرت الشرطة على جثتين خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وقال مصدر في وزارة الداخلية إن"شخصاً قُتل وأُصيب سبعة آخرون في انفجار سيارة مفخخة متوقفة قرب مقر المجلس البلدي في منطقة الشعب شمال"، مشيراً إلى وقوع"أضرار مادية في المنازل المجاورة". وفي هجوم آخر، أكد مصدر في الشرطة"مقتل شخص واصابة اثنين آخرين في انفجار عبوة بالتزامن مع مرور دورية للجيش الاميركي على طريق القناة الرئيسي شرق. كما قُتل شخص وأُصيب أربعة آخرون في انفجار سيارة مفخخة قرب مستشفى الحبيبية الواقع في مدينة الصدر شرق".