بعد سلسلة عمليات انتحارية استهدفت "مجالس صحوة" في محافظة ديالى في أعقاب مناشدة زعيم تنظيم"القاعدة"اسامة بن لادن أنصاره قتل"الكفار"المتعاملين مع الحكومة العراقية، سقط 39 قتيلاً في هجمات بينهم 14 شخصاً أحدهم قائد"مجلس الصحوة في الأعظمية"شمال العاصمة في هجومين انتحاريين في بغداد، وفقاً لمصادر أمنية عراقية. وأوضحت هذه المصادر أن"14 شخصاً على الأقل بينهم قائد حركة ثوار الأعظمية العقيد رياض السامرائي قُتلوا وأُصيب 18 آخرون في تفجيرين انتحاريين أحدهما بحزام ناسف داخل مبنى الوقف السني، أعقبه تفجير انتحاري بسيارة مفخخة استهدف نقل الجرحى"في منطقة الأعظمية. وأكدت أن"معظم الضحايا من عناصر مجلس الصحوة، ونقلوا الى مستشفى النعمان في الأعظمية ومدينة الطب في باب المعظم شمال بغداد". وقال"أبو العبد"القائد الميداني"لمجلس صحوة الأعظمية"إن"انتحارياً يرتدي حزاماً ناسفاً تسلل الى مبنى الوقف السني في منطقة سبع أبكار الاعظمية وفجر نفسه، ما أسفر عن مقتل العقيد السامرائي وستة أشخاص بينهم امرأة واصابة عشرة آخرين". وأضاف أن"تفجيراً آخر استهدف عناصر الصحوة خلال نقل الجرحى على مسافة قريبة من الوقف السني، ما أدى إلى مقتل سبعة أشخاص وإصابة آخرين". وكان السامرائي 57 عاماً الذي يعتبر مخطط"صحوة الأعظمية"يشغل منصب مسؤول قوات حماية المنشآت في"الوقف السني". وإثر عملية الاغتيال، فرضت قيادة"الصحوة"في الأعظمية حال الطوارئ في الحي، وحظر تجول ومنع دخول كل أنواع السيارات. وقال ضابط في حماية المنشآت في"الوقف السني"إن"الانتحاري دخل إلى قاعة في مبنى الوقف السني واقترب من السامرائي لضمه مرحباً به، لكنه فجر نفسه لدى وصوله إليه". وأضاف أن"الداخلين إلى الوقف السني يفترض مرورهم بمرحلتي تفتيش دقيق". وسيطر"مجلس الصحوة"الذي شكله السامرائي بدعم من رئيس"الوقف السني"الشيخ أحمد عبدالغفور السامرائي منذ شهر تشرين الأول أكتوبر الماضي على حي الأعظمية السني بعدما طرد مقاتلي"القاعدة"الذين هيمنوا عليه لأكثر من سنة. وفي العاصمة أيضاً، قالت مصادر أمنية إن"ثلاثة أشخاص قُتلوا وأُصيب ثمانية آخرون في انفجار عبوة استهدفت تجمعاً لطلاب قرب الجامعة التكنولوجية". وأوضحت أن"الانفجار وقع لدى تجمع طلاب في شارع الصناعة شرق بغداد". وفي هجوم آخر، أكدت المصادر الأمنية ذاتها مقتل شخص وإصابة أربعة آخرين في انفجار عبوة في منطقة الجادرية وسط بغداد. وأفادت الشرطة أن عبوة كانت مخبأة في عربة لأحد الباعة المتجولين أسفرت عن سقوط أربعة قتلى واصابة 16 شخصاً في حي الكرادة وسط بغداد. وتشكل هذه الهجمات المتلاحقة في بغداد، عودة إلى وتيرة أعمال العنف على رغم تنفيذ خطة"فرض القانون"الأمنية التي انطلقت منذ شباط فبراير عام 2007. وأعلن الجيش الأميركي مقتل أحد جنوده واصابة ثلاثة آخرين في انفجار عبوة كانت مزروعة على طريق خلال عملية قتالية في جنوببغداد. وتابع الجيش أن مروحيتين أميركيتين قتلتا ثلاثة متشددين جنوببغداد السبت الماضي. وفي بيان آخر، أفاد أن قوة أميركية اعتقلت مهرب أسلحة لتنظيم"القاعدة في بلاد الرافدين"في هجوم جوي في الأول من كانون الثاني يناير جنوبالعراق. ووصف هذا المعتقل بأنه أبرز مطلوب في قائمة القوات الأميركية في المنطقة، والتي تتضمن أسماء أبرز المطلوبين. وعثرت الشرطة العراقية على ست جثث في أحياء متفرقة من بغداد خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وفي منطقة بعقوبة، عثرت الشرطة على خمس جثث معصوبة الأعين ومقيدة تحمل آثار أعيرة نارية في الرأس. وفي سامراء، أفادت الشرطة أن مسلحين قتلوا عضواً في أحد"مجالس الصحوة"يعمل نجاراً، داخل متجره في مدينة سامراء الواقعة على بعد مئة كيلومتر شمال بغداد. وفي كركوك، أعلنت الشرطة أن عبوة مزروعة على الطريق أسفرت عن إصابة جندي عراقي ومدني أول من أمس. وفي منطقة الحويجة، ذكرت الشرطة أن زوجين وابنهما قُتلوا داخل سيارتهم الخاصة عندما هاجمهم مسلحون قرب هذه البلدة الواقعة على بعد 70 كيلومتراً جنوب غربي كركوك. وفي الموصل، هاجم مسلحون مجهولون كنيسة بقنبلة في المدينة، وذلك بعد يوم على تعرض كنيستين ودير إلى هجمات مماثلة، وفقاً للشرطة العراقية. وأسفر أحد الانفجارات عن إصابة أربعة أشخاص دون أن يسقط أي قتلى. وأفادت الشرطة أن شخصاً قُتل وأُصيب ثلاثة آخرون بينهم طفلان عندما هاجم مسلحون مركزاً للشرطة في الموصل. وعثرت الشرطة على جثة في الموصل لشخص خطفه مسلحون مجهولون.