ركزت خطب الجمعة في عدد من مدن العراق على إدانة العمليات العسكرية التركية شمال البلاد وزيارة الرئيس الايراني احمدي نجاد الى بغداد، فيما قالت الحكومة العراقية امس ان نجاد سيبدأ غداً زيارة تستغرق يومين يوقع خلالها اتفاقات سياسية واقتصادية. وقال المستشار السياسي لرئيس الوزراء صادق الركابي ل"الحياة"ان"زيارة الرئيس الايراني تستهدف توقيع اتفاقات مهمة في المجالات السياسية والاقتصادية من شأنها دعم العلاقة بين الجانبين"مشيراً الى ان الرئيس نجاد سيزور العراق غداً ضمن وفد كبير يضم وزراء الخارجية والمال والكهرباء وعدد من كبار المسؤولين في ايران. واضاف الركابي ان وفدين ايرانيين وصلا العراق الاسبوع الماضي لتنسيق الزيارة والتحضير لها، ويضم الوفدان ممثلين عن وزارات الخارجية والطاقة والنفط والنقل. الى ذلك قال الشيخ عبدالكريم السامرائي خطيب جمعة جامع الشواف في بغداد ان على نجاد ان يثبت حسن نيات ايران ويعلن وقف التدخل الايراني المتواصل في الشؤون العراقية. واضاف السامرائي خلال خطبته امس"نتمنى ان نحصل على تأكيدات من جانب نجاد على وقف التدخل في الشأن العراقي وان تكون هنالك تعهدات بإيقاف كل اشكال التدخل في الشأن السياسي". وعلق السامرائي على الزيارة بالقول"يصر نجاد على زيارة العراق رغم المخاطر التي تحف بهذه الزيارة ما يرسل رسالة واضحة الى الزعماء العرب مفادها اين انتم من العراق واين سفاراتكم واين دوركم". وقال:"هناك مطلوبون خطفوا وقتلوا ودمروا في العراق ولهم ملاذات اليوم في ايران ويجب ان تطالب الحكومة بتسليمهم ويجب ان تستجيب طهران كجزء من حسن نيتها". وتمنى خطيب جمعة بغداد ان تكون الزيارة مدخلاً لعلاقات جديدة ووثيقة بين العراقوايران بعيداً عن سياسات التدخل ونشر النفوذ التي سادت خلال السنوات الماضية. ودان السامرائي التوغل التركي في شمال العراق مؤكداً ان على الاكراد طرد حزب العمال وقال:"ان معاركهم مع الجيش التركي داخل الاراضي العراقية دليل ملموس على وجودهم". الى ذلك دان ممثل المرجعية الشيعية في مدينة كربلاء الشيخ عبدالمهدي الكربلائي خلال خطبة الجمعة"الاعتداء الذي قام به الجيش التركي على شمال العراق". وقال:"في الوقت الذي نرفض ان يكون العراق منطلقا للاعتداء على دول الجوار وغيرها فإننا نرفض ان تهتك حرمة سيادة العراق ومن الخطأ القيام بهذا العدوان الذي ذهب ضحيته العديد من المواطنين الأبرياء". ودعا الكربلائي"الكتل السياسية"إلى"التعاضد لإيقاف القتال وهذه العمليات واللجوء الى الطريقة السياسية لحل الازمة والمشاكل العالقة". وحذرت هيئة علماء المسلمين الحكومة الحالية ومجلس النواب ومجلس الرئاسة من الاقدام على الدخول في المفاوضات المزمع عقدها في الاسابيع المقبلة مع الولاياتالمتحدة ومغبة الاتفاق على شيء في هذا المجال. وقالت الهيئة في بيان صدر عنها ان"الظروف التي يمر بها العراق لا تخوله شرعاً وقانوناً عقد مثل هذا الاتفاق لكون احد طرفيها هو الاحتلال خارج ارادة المجتمع الدولي وجرى من دون موافقة الاممالمتحدة".