أعلنت الحكومة العراقية أمس أن هدف زيارة الرئيس الإيراني المنتهية ولايته أحمدي نجاد إلى العراق يوم الخميس المقبل، هو «السياحة الدينية»، فيما طالبت «القائمة العراقية» ب «طي صفحة نجاد وفتح أخرى مع روحاني على أساس المصالح المشتركة». وقال علي الموسوي، المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي في تصريح إلى «الحياة» إن «زيارة نجاد ستكون زيارة رمزية بمناسبة انتهاء ولايته، وسيخصصها لزيارة العتبات المقدسة في بغداد والنجف وكربلاء». وأضاف: «لا نتوقع أن تكون هناك اتفاقات رسمية خلال الزيارة التي ستستغرق يومين، لكن ستكون هناك لقاءات لنجاد مع أغلب قادة البلاد، وفي مقدمهم رئيس الوزراء نوري المالكي ونائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي إضافة إلى رئيس البرلمان أسامة النجيفي». وأشار الموسوي إلى أن «مرض الرئيس طالباني أدى إلى تأجيل هذه الزيارة إلى هذا التوقيت، كما نأمل أن يقوم الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني بزيارة قريبة للعراق لبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك التي تهم البلدين والمنطقة». من جانبها أعلنت وسائل إعلام إيرانية، أمس أن نجاد يخطط لزيارة العراق في رحلة تستغرق يومين لمناقشة «القضايا والمصالح المشتركة» بين طهران وبغداد مع كبار المسؤولين العراقيين. وذكرت وكالة «ايسنا» الإيرانية أن «الرئيس أحمدي نجاد كان تلقى دعوة لزيارة العراق قبل العارض الصحي الذي طرأ على الرئيس العراقي جلال طلباني، ما أدى إلى تأجيل الزيارة لفترة طويلة». وأضافت الوكالة الإيرانية أن «نجاد سيلتقي خلال زيارته بغداد، التي يُعتقد أنها ستجرى في 18 تموز (يوليو)، بكبار المسؤولين العراقيين، من ضمنهم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ونائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي وبقية كبار المسؤولين الآخرين». وكانت السفارة الإيرانية في العراق أعلنت نهاية العام الماضي عن تأجيل زيارة مرتقبة لنجاد إلى العاصمة بغداد في كانون الأول (ديسمبر) الماضي بسبب الوعكة الصحية لرئيس الجمهورية جلال الطالباني. يذكر أن نجاد يستعد لمغادرة مهام منصبه وتسليم السلطة للرئيس حسن روحاني، المحسوب على التيار الإصلاحي، الذي فاز في الانتخابات الرئاسية الإيرانية الأخيرة. وقال النائب عن «القائمة العراقية» أركان زيباري إن «صفحة نجاد طويت بالفعل، وإننا نأمل اليوم بفتح صفحة جديدة مع روحاني على أساس المصالح والاحترام المتبادل وعدم التدخل (في شؤون الغير)». وأضاف زيباري، وهو عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان في اتصال مع «الحياة»، «لا نتوقع تغيراً كبيراً في السياسة الإيرانية تجاه العراق بعد تولي روحاني رئاسة إيران، لكننا نأمل أن يعمل بشكل أكثر جدية على حل الملفات العالقة والشائكة بين البلدين». وأضاف أن «إيران لديها مؤسسات حكم معقدة التركيب ومن الصعوبة أن يقوم شخص واحد بتغير سياسيتها الخارجية، وإذا لم نستطع وقف التدخل الإيراني في شؤون العراق فعلينا حل الخلافات الكثيرة معها».