بدأ المرشحون الجمهوريون والديموقراطيون للانتخابات التمهيدية للرئاسة الأميركية بالتركيز على ولاية واشنطن شمال غربي، بعد استيعابهم نتائج التصويت في 24 ولاية في"الثلثاء الكبير". وبعد تجاهل واشنطن في الأشهر الماضية إلا لجمع المال، سارعت حملات عدّة خصوصا للمرشحّين الديموقراطيين الى تكثيف حضورها في الولاية حيث تجرى المؤتمرات لاختيار مرشح ديموقراطي غداً السبت فيما تعقد مؤتمرات الجمهوريين في الولاية في 19 الشهر الجاري. وبدأ نقل موظّفي الحملات من الولايات التي جرى فيها الانتخاب الثلثاء، إلى واشنطن التي تضمّ ثاني أكبر عدد من المندوبين في الغرب. وقال حاكم الولاية سام ريد إن"الجيّد أن انتخابات الثلثاء لم تكن حاسمة للسباق في الحزبين، وبالتالي ستحظى واشنطن بالاهتمام". وبعد تخطيط حملة السناتور هيلاري كلينتون في البداية لإرسال زوجها الرئيس السابق إلى سياتل ثمّ تاكوما وسبوكان في واشنطن الخميس والجمعة، غيّر مساعدو المرشّحة الديموقراطية رأيهم وقرروا إرسالها شخصياً إلى تلك المدن، على ان يتوجه الرئيس السابق إلى ولاية ماين. وستظهر كلينتون في مناسبة عامة في واجهة سياتل البحرية، ثم في مدينة تاكوما ثمّ في سبوكان. أما السناتور باراك اوباما الذي ينافس كلينتون على ترشيح الحزب الديموقراطي، فسيخاطب تجمعاً تحت شعار"التغيير"في سياتل الجمعة، فيما ستدعمه زوجته في سبوكان. ويأمل مساعدو حملة السناتور الجمهوري جون مكاين الذي وضعته انتخابات"الثلثاء الكبير"في صدارة مرشحي الحزب الجمهوري، بظهوره في مناسبات عدة، في سياتل وشرق واشنطن. أما حاكم أركنساو السابق مايك هاكابي الذي استفاد من الفوز بخمس ولايات جنوبية الثلثاء فسيرسل زوجته إلى منطقة سياتل. وسيكون الحدث الأهم لها، تجمّع في الظهيرة في جامعة نورثوست في كيركلاند الجمعة. وستجري مقابلات الخميس والجمعة، وقد تحضر عشاء في سبوكان الجمعة قبل الرحيل إلى منطقة سياتل السبت. ولم يجب مساعدو الحملة الوطنية لحاكم ماساتشوستس السابق ميت رومني الذي فاز بستّ ولايات الثلثاء لكنه تأخر كثيراً عن ماكين في عدد المندوبين، عن الأسئلة المطروحة حول احتمال ذهابه إلى واشنطن. ونالت حملة أوباما دفعاً كبيراً الأربعاء، حين دعمت نقابة موظفي الدولة في واشنطن التي تتمتّع بقوة سياسية بفضل أعضائها ال 109 آلاف سناتور ولاية إيلينوي. وكانت النقابة دعمت سابقاً جون أدواردز لكنه انسحب من السباق. وقال أدام غليكمان، الناطق باسم النقابة:"سنجري عشرات الآلاف من الاتصالات في الأيام المقبلة لتشجيع أعضائنا إلى الذهاب إلى المؤتمرات لدعم أوباما. وإن لم ننل الآلاف من أعضائنا فمن الممكن الحصول على المئات من الذين لم يفكروا في الذهاب إلى المؤتمرات قبلاً." وأعلنت حملة كلينتون عن تأسيس"مجلس أميركي -آسيوي لهيلاري"في واشنطن. وسيرأسه الحاكم السابق غاري لوك والسناتور ستيف هوبس. ويعتقد بعض الديموقراطيين الذين لم ينضموا إلى أي جهة، بأن لأوباما الأفضلية في التنظيم، مع أن كلينتون تحظى بداعمين سياسيين اكثر شهرة، لكن أوباما أبلى بلاء حسناً في الولايات التي يحظى فيها بتأييد سيناتورات. وستحظى واشنطن بالجزء الأكبر من المندوبين الذين يجرون مبارزات في نهاية الأسبوع، مع أن نصف مندوبي الحزب الجمهوري سيكون على المحكّ. كما تجرى مبارزتان في الحزبين لكسب المندوبين السبت في لويزيانا، اضافة الى مؤتمرات جمهورية في كنساس وانتخابات أولية ديمقراطية في نبراسكا. أما الأحد فستجري ماين مؤتمرات ديموقراطية. بعد ذلك يتوجه المرشحون نحو مباريات الترشيح الثلثاء المقبل، في فيرجينيا وماريلاند وولاية واشنطن. وبعدما تنتهي المؤتمرات. وقال رئيس حملة أوباما:"أعتقد بأن سيصعب على أي مرشح ديموقراطي العودة إلى ولايته في الايام العشرة القادمة بسبب الولايات كلها التي عليهم زيارتها". وأضاف أنه بالرغم من تجاهل ديموقراطيي واشنطن الانتخابات الأولية،"فنحن نراقب لنرى حركة التصويت، وأصوات الديموقراطيين تفوق أصوات الجمهوريين، ما يعني أن الديموقراطيين يشاركون.