أظهر موقع متخصص في شؤون الانتخابات، أن السناتور باراك أوباما تجاوز منافسته هيلاري كلينتون للمرة الاولى في عدد المندوبين، الذين سيختارون مرشح الحزب الديموقراطي للانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني نوفمبر المقبل. وأفاد موقع"ريل- كلير- بوليتيكس"بأن سناتور ايلينويز الذي يطمح إلى أن يصبح اول رئيس اسود للولايات المتحدة، نال اصوات 1137 مندوباً، في مقابل 1134 للسيدة الاميركية الاولى سابقاً. وهذه الحصيلة تشمل أصوات"كبار المندوبين": 213 لهيلاري كلينتون في مقابل 139 لأوباما. و"كبار المندوبين"هم مسؤولون أو برلمانيون تترك لهم حرية الاختيار عند انعقاد مؤتمر الحزب الديموقراطي في آب أغسطس. وتمكن باراك اوباما من تجاوز الفارق مع هيلاري كلينتون، التي كانت المرشحة الأوفر حظاً للديموقراطيين عند بدء الانتخابات التمهيدية، اثر فوزه في نهاية الاسبوع في الانتخابات التمهيدية في ولاية واشنطن شمال - غرب ونبراسكا وسط ولويزيانا جنوب وماين شمال- شرق. ويفترض ان ينال المرشح اصوات 2025 مندوباً للحصول على ترشيح الحزب الديموقراطي له لخوض الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني نوفمبر المقبل. وبعد الخسائر التي تكبدتها، قررت هيلاري كلينتون تغيير رئيسة حملتها. وقبل انتخابات اليوم التي يجريها الحزبان الجمهوري والديموقراطي في واشنطن العاصمة وولايتي ماريلاند وفرجينيا المجاورتين، أعلنت كلينتون انها ادخلت تعديلات على طاقم حملتها الانتخابية، بما في ذلك تغيير مديرة الحملة باتي سوليس دويلي. وقالت في بيان ان"باتي سوليس دويلي أدت عملاً استثنائياً كي توصلنا الى ما وصلنا اليه، وأثمن كثيراً صداقتها وعملها الفريد". وأضافت:"هذه الحملة الرئاسية هي الاطول في التاريخ وتتطلب تضحيات ضخمة من كل فرد من عائلاتنا. آمل بأن تستمر في اسداء نصائحها إلي خلال الاشهر المقبلة". وأصبحت ماغي وليامس، المقربة منذ زمن طويل من هيلاري كلينتون المديرة الجديدة للحملة الانتخابية. وجاء في البيان:"انا محظوظة لكون ماغي معنا وأعرف انها ستدير حملتنا بكثير من الحذق تمهيداً لعملية التعيين". وقال لاري ساباتو، استاذ العلوم السياسية في جامعة فرجينيا، ان هذا التعديل يشير الى قلق كلينتون من سير حملتها. وصرح ساباتو بأنه على رغم مواجهة كلينتون بعض المشكلات، لكن أمرها"ليس منتهياً"، وإذا حققت نتائج جيدة في اوهايو وتكساس وبنسلفانيا، قد تفوز بترشيح الحزب الديموقراطي. وقال اوباما امام حشد من الناخبين في فرجينيا بيتش، بولاية فرجينيا بعد الاعلان عن فوزه في ماين:"فزنا الآن بساحل الاطلسي، وفزنا بالساحل الشمالي، وفزنا بساحل الهادئ، وفزنا أيضاً في ما بين تلك السواحل". وأعلن وزير الخارجية الاميركي السابق كولين باول انه لم يقرر بعد الى من سيصوت في الانتخابات الرئاسية، ملمحاً الى انه قد لا يصوت لمرشح جمهوري. وقال لشبكة"سي ان ان":"سأصوت للمرشح الذي اعتبر انه قادر على القيام بعمل افضل لاميركا أكان جمهورياً او ديموقراطياً او مستقلاً". ولم يتردد باول في الاشادة بمؤهلات اوباما. أما في الجانب الجمهوري، فكان جون ماكين اعطى نفسه استراحة من الجولات الانتخابية وتلقى دعماً وبعض النصيحة من الرئيس الاميركي الجمهوري، وهو يحاول تهدئة المحافظين الجمهوريين، الذين يتهمون ماكين بأنه ليبرالي متخف في هيئة محافظ. وقال بوش ل"فوكس نيوز":"اذا أصبح جون المرشح الجمهوري، فعليه ان يبذل بعض الجهد لإقناع الناس انه محافظ صلب. سأكون سعيداً بمساعدته اذا اصبح المرشح، لأنه محافظ". وتغلب مايك هاكابي حاكم اركنساو السابق على ماكين في لويزيانا وكنساس، وحل في المركز الثاني بفارق ضئيل في ولاية واشنطن. وجاء الجمهوري رون بول عضو مجلس الشيوخ عن تكساس في المركز الثالث بفارق ضئيل في ولاية واشنطن. وقال هاكابي في مقابلة مع شبكة"ان بيسي":"كان يوماً عظيماً بالنسبة إلينا... قد يستمر ذلك حتى المؤتمر الوطني".