بدء المرحلة الأولى لأعمال الصيانة بطريق الملك فهد بالدمام    منح الجنسية السعودية لعدد من العلماء والمبتكرين والمتميزين    ولي العهد يستعرض مع السيناتور الأميركي كوري بوكر أوجه التعاون    القيادة تهنئ رئيس جمهورية فنزويلا البوليفارية بذكرى استقلال بلاده    مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية يُطلق أربعة إصدارات جديدة عن"واقع اللغة العربية في العالم"    خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والنبوي    تغيير كسوة الكعبة في الأول من شهر محرم للعام 1446ه    طريقة عمل الدجاج المشوي بصلصة الباربكيو والمشمش    10 محفزات للإصابة بالصداع النصفي    الذهب يلمع والنفط بأعلى مستوياته منذ أبريل    رياح وأتربة على 4 مناطق بينها الرياض    الانتخابات الإيرانية.. جولة الحسم بين جليلي وبزشكيان    إطلاق العرض العالمي ل"جريندايزر يو" بالرياض    أنهى 14 عاماً من هيمنة المحافظين.. «حزب العمّال» يحكم بريطانيا    «أبشر»: اعتماد التقويم الهجري لمن بلغوا 21 عاماً فما فوق للسفر دون تصريح    أمير القصيم يهنئ جمعية عنيزة للخدمات الإنسانية    تتويج حراء بكأس الدوري التصنيفي لكرة القدم الشاطئية لموسم 2023-2024    أمير القصيم يبارك حصول جميعة الإسكان الأهلية بالقصيم على جائزة الأمير محمد بن فهد    المملكة تحقق أرقامًا قياسية في إنفاق السياح    محافظ بيش يتابع تحسين المشهد الحضري لطريق الملك عبدالعزيز    العيسى رئيساً لمؤسسة الأهلي غير الربحية    ما مقدار تغيّر الأسهم الحرة في الربع الثالث ؟    أتربة مُثارة ورياح شديدة على أجزاء من الرياض    «السواحة» يناقش التعاون مع الشركات الأمريكية لتطوير الذكاء الاصطناعي    مخطط إسرائيلي ل«قتل» حلِّ الدولتين    النَّقدُ العربيُّ من القيود إلى الرحابة    الفنون والآداب السعودية تقتنص الوسام الفرنسي برتبة «فارس»    الجينز الأصفر تقليعة جينزات الصيف    عنود الأسمري... حَكمة سعودية تعانق العالمية ب«الشارة الدولية»    الدوري السعودي يصفع «تشيفرين» مرتين !    الفجوة التربوية المبكرة    أهوال الحرب في غزة    السودان.. الموت يتربص والمقبرة تتوسع    خبير طبي يكشف الحقيقة:المرأة أكثر عمقاً وبطئاً من الرجل في النوم !    لا ترضوا أطفالكم بالأجهزة اللوحية.. سلوكياتهم تسوء    عيون موظفي المكاتب في خطر.. الحل في «قاعدة 20»    العُلا.. الأسرار والعجائب    العنصرية والأنانية والعبثية جزء من المكون الفكري الغربي    حديقة الأمير ماجد‬⁩ تستقبل زوارها    عسير تجربة سياحية استثنائية    رئيس جامعة الملك فيصل يتفقد اختبارات القبول للكليات الصحية    مدرب إسبانيا: خوض ألمانيا بطولة أوروبا على أرضها سلاح ذو حدين    دموع (رونالدو) حديث العالم    القادسية (الهوى شرقي)    «عقوبات ثلاثة X خمسة بالشركات»    محافظ بيش يرأس اجتماع لجنة السلامة المرورية الفرعية بالمحافظة    حرائق غابات كاليفورنيا تخرج عن السيطرة وإجلاء الآلاف من سكان المنطقة    القبض على مواطن لترويجه 17 كيلوجرامًا من القات بجازان    أمير تبوك يواسي شيخ قبيلة العميرات في وفاة شقيقه    96% من سكان غزة يعانون من انعدام الأمن الغذائي    طقس شديد الحرارة على الشرقية ورياح نشطة تحد من مدى الرؤية بعدد من المناطق    تعقيب على درع النبي وردع الغبي !    رُبَّ قول كان جماله في الصمت    أمين القصيم يفتتح ورشة العمل التشاورية    الخيمة النجرانية.. تاريخ الأصالة والبادية    شوريون ل«إحكام»: سرّعوا إخراج صكوك المواطنين    طيفك باقٍ.. خالي إبراهيم الخزامي    عشرون ثلاثون    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بعد فوزه بفارق ضئيل على منافسه المتشدد وفي ظل نسبة إقبال تاريخية للناخبين . تاديتش "مرشح أوروبا" يحتفظ برئاسة صربيا
نشر في الحياة يوم 05 - 02 - 2008

حظي فوز الإصلاحي الرئيس المنتهية ولايته بوريس تاديتش باهتمام محلي ودولي واسع، واعتبر استمراراً للتفاهم القائم مع الاتحاد الأوروبي وسبيلاً لتجنب أي مواجهة مع الغرب.
واحتفظ تاديتش برئاسة صربيا لولاية ثانية وأخيرة مدتها خمس سنوات، بعدما فاز على منافسه القومي المتشدد توميسلاف نيكوليتش بفارق ضئيل في أصوات الناخبين تخطى قليلاً حاجز الخمسين في المئة الضروري للفوز.
وتجاوزت نسبة المشاركة ال67 في المئة من الناخبين، ما اعتبره مراقبون سابقة تاريخية لعدم بلوغ أي انتخابات صربية سابقة هذه النسبة من الإقبال.
وقدم نيكوليتش التهنئة لتاديتش معترفاً بهزيمته، مشيراً الى أن"المهم أن يتواصل السلام في صربيا وتحافظ على حقوقها".
كما هنأ تاديتش منافسه نيكوليتش، مؤكداً أن"عدد الأصوات الذي حصل عليه يستحق من أجله احتراماً كبيراً". وقال ان"نيكوليتش سيكون أول شخص أستقبله بعد تسلمي مهامي بناء على هذه الانتخابات أداء القسم القانونية في البرلمان في 15 الشهر الجاري وأتباحث معه، لأن عدداً كبيراً من المواطنين أيدوا أفكاره، والمهم هو ان نوحّد صربيا".
وأضاف:"انتصرنا معاً، وانتصرت صربيا، لأننا حصلنا على أصوات متقاربة وأثبتنا للعالم أن صربيا ديموقراطية أوروبية".
وحضّ تاديتش الأقليات العرقية 15 في المئة من الناخبين بالشكر لتقديم أصواتها له، وأثنى على جهود وزير العمل والشؤون الاجتماعية راسم لياييتش مع الأقليات البوشناقية المسلمة وغيرها لإقناعها بالمشاركة في التصويت.
وهنأ"الحزب الديموقراطي الصربي"الذي يتزعمه رئيس الحكومة فويسلاف كوشتونيتسا، تاديتش بفوزه، مشيراً الى أن"الائتلاف الحكومي من أحزاب: الديموقراطي والديموقراطي الصربي ومجموعة الخبراء الإصلاحيين سيواصل نهجه في السياسات المحلية والدولية".
ترحيب اقليمي واوروبي
واعتبر رئيس حكومة صرب البوسنة ميلوراد دوديك، فوز تاديتش، بأنه"مهم للجمهورية الصربية كيان صرب البوسنة وصربيا في المرحلة الراهنة، ويفيد التعاون المشترك بينهما وفي المجالات الدولية".
وأعرب رئيس سلوفينيا الجمهورية اليوغوسلافية السابقة دانيلو تيرك، الذي ترأس بلاده الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي، عن ارتياحه بفوز تاديتش، مؤكداً أنه"سيساهم في انضمام صربيا سريعاً الى الاتحاد الأوروبي".
وقال منسق الشؤون الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا:"انني سعيد جداً بفوز تاديتش وانتصار الديموقراطية الأوروبية في صربيا".
وهنأت الحكومة الألمانية تاديتش، وأعربت عن أملها في أن تنتهج القيادة الصربية سياسة التعقل والحكمة لمواجهة تحديات المرحلة المقبلة، خصوصاً في ما يتعلق بمستقبل كوسوفو.
وقال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير إن"نهج تاديتش للتقرب من أوروبا جمع غالبية الصربيين خلفه". وأضاف الوزير الألماني أن صربيا"تقف الآن أمام تحديات كبيرة تتطلب الحكمة وبعد التفكير من جانب القيادة السياسية فيها".
وقال الناطق باسم الحكومة الألمانية توماس شتيغ ان فوز الرئيس الصربي"خبر جيد لكل أوروبا وستتابع ألمانيا دعم صربيا بقوة على هذه الطريق"، فيما رأت رئيسة لجنة العلاقات مع جنوب شرقي القارة في البرلمان الأوروبي النائبة الألمانية دوريس باك أن صربيا منقسمة على نفسها بسبب مسألة كوسوفو. وتابعت أن الحكومة الحالية"هي التي تملك الحكم فيما لا يملك الرئيس بحسب الدستور الجديد الكثير من الصلاحيات". وبعدما أشارت إلى"أن الكلمة الأخيرة هي للحكومة لا للرئيس"، توقعت أن يصبح رئيس الحكومة كوشتونيتسا"أقل استعداداً الآن لتقبل تصورات الغرب".
في الوقت ذاته، أكدت موسكو أنها ستتعاون مع أي رئيس ينتخبه الصرب. ونقلت وكالة أنباء"نوفوستي"عن رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي قسطنطين كوساتشوف قوله للصحافيين:"التزمت روسيا بموقف حيادي واضح، ما يؤكد أنها مستعدة للعمل مع أي رئيس صربي يحظى بتأييد سكان بلاده".
وعلى رغم أن تاديتش ونيكوليتش يعارضان استقلال كوسوفو وأكدا انهما لن يعترفا به أبداً، فإنهما يختلفان في أسلوب التعامل مع الانضمام الى الاتحاد الأوروبي، إذ يرفض تاديتش ربطه بقضية كوسوفو على العكس من نيكوليتش الذي يصر على ذلك.
ومع أن الرئاسة في صربيا رمزية، لأن القرارات يتخذها البرلمان الصربي الذي يهيمن القوميون عليه، فإن مرونة تاديتش وسجله الديموقراطي دفعا الغرب الى الرهان عليه، باعتباره الأكثر رغبة بالتعاون والتفاهم.
ومعلوم ان تاديتش من مواليد مدينة نيش شرق بلغراد عام 1958. وتخرج في كلية الآداب في جامعة بلغراد، وتم تعيينه في منصب حكومي مهم للمرة الأولى، نائباً لرئيس الوزراء في أول حكومة إصلاحية شكّلها رئيس"الحزب الديموقراطي"الراحل زوران جينجيتش عام 2000، بعد الانتخابات التي أعقبت إزاحة الرئيس الراحل سلوبودان ميلوشيفيتش.
وتاديتش عضو مؤسس في"الحزب الديموقراطي"منذ 1990، وانتخب رئيساً لجمهورية صربيا عام 2000 بفوزه ايضاً في الجولة الثانية على منافسه الحالي توميسلاف نيكوليتش، وهو متزوج من تانيا ولهما ابنتان.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.