تمهيداً لافتتاح المهرجان اللبناني للكتاب في دورته السابعة والعشرين، عقد أمس امين الإعلام في الحركة الثقافية - انطلياس، منظمة المهرجان، الزميل جورج اسطفان، مؤتمراً صحافياً للمناسبة، ومما جاء فيه: "العيش في هذا الوطن بات تضحية، والأمل تحدياً ومغامرة. وحركتنا الثقافية تغامر مرة أخرى، بأمل لا تزيده الصعاب الا عزماً، لأجل لبنان والثقافة والانسان، وتنظم للسنة السابعة والعشرين المهرجان اللبناني للكتاب الذي حدد موعده هذا العام من عصر السبت في الأول من آذار مارس لغاية 16 منه، بدوام يومي يبدأ في الحادية عشرة صباحاً وينتهي في التاسعة مساءً، في مقرها في دير مار الياس - انطلياس. نعم، كنا نأمل أن توصل وحدة الوطن والمواطنين الى قطع يد الإجرام الآثمة، ووقف مسلسل الإرهاب الممعن في قتل الدولة وأبنائها وزعزعة الاستقرار، وكل المحاولات المستميتة، من أية جهة أتت، لإخضاع احرارنا، والقضاء على ما تبقى لنا من سيادة واستقلال فيعتبر من اعتبر. لكن المشكلة تفاقمت، وتداخلت محاولات الإنقاذ من كل الجهات، خوفاً من انطلاق شرارة قد تمتد ناراً في هشيم المنطقة الواقفة على فوهة بركان، وليس خوفاً على لبنان لوحده، فتشابكت المصالح وتفرعت الانتماءات، ونحن في حاجة الى انتماء لبناني واحد في تنوعه لا خلاص الا فيه. الوطن على شفى الهاوية، أخطار من الداخل ومن الخارج ولا من يتنازل، وأصحاب الحل والربط لا يرفّ لهم جفن، والمشكلة تخطت حدود السياسة لتتحول قضية بقاء، يتمسك بها كل من آمن بلبنان وطناً على رغم كل الصعاب. ونحن في الحركة الثقافية ? انطلياس في طليعة هؤلاء.... ولا بد من التذكير بأن لبنان كان من بين المشاركين في وضع شرعة حقوق الإنسان، الشرعة التي يحتفل العالم هذا العام بمرور 60 سنة على إعلانها. وأن العودة الى قيم هذه الشرعة هو السبيل الى الخروج من الأزمة ليس فقط في لبنان بل في المنطقة العربية كلها. وإزاء هذا الوضع المتأزم، تصر حركتنا، على رغم كل الظروف، على تنظيم هذه التظاهرة الثقافية الوطنية الكبرى، تأكيداً منها مرة أخرى على دور الثقافة الأساس والمركزي في قيام الوطن وتقدم المجتمع وتجاوز أزماته". وعرض اسطفان لنشاطات المهرجان المصاحبة لمعرض الكتاب، ومن أبرزها ندوات لتكريم محمد دكروب وجواد الأسدي وأمين الباشا والدكتور انطوان غصين وعزت صافي والأب عادل تيودور خوري وعلي المحافظة والأب يوحنا صادر ومرسيل خليفة. ومن النشاطات"ندوات عن كتب جديدة، وقضايا فكرية وأدبية واجتماعية، فضلاً عن نشاطات خاصة بالطلاب وعروض مسرحية وموسيقية، واصدارات جديدة للحركة في كتابين، الأول"أعلام الثقافة في لبنان والعالم العربي ? الرعيل 23"و"كتاب المهرجان 2007 - 2008".