ينطلق المهرجان اللبناني للكتاب الذي تنظمه الحركة الثقافية - أنطلياس في دورته الثانية والثلاثين السبت المقبل. ويتضمن برنامج المهرجان، كما أعلن أمين الإعلام في الحركة الزميل جورج أسطفان في مؤتمرصحافي في المناسبة، معرضاً للكتاب تشارك فيه 100 دار للنشر، بالإضافة إلى نشاطات كثيرة تتمثّل بتكريم شخصيات ثقافية لبنانية وعربية ولقاءات وندوات وحوارات وتواقيع. وجاء في كلمة الزميل أسطفان: «نطلق هذا المهرجان اللبناني للكتاب في الثاني من آذار (مارس)، ونختتمه الأحد في 17 منه، على رغم الأوضاع اليومية التي كانت لتحبطنا، لولا إيمان منا متجذر، بأن دور لبنان ثقافي حضاري نيّر، وأن المعرفة أساس لتقدم الشعوب، ومهمتنا كحركة ثقافية تقضي أولاً بالمساهمة في إظهار هذا الوجه المشرق والعمل على تعزيزه وإغنائه لتتناقله الأجيال وتنمّيه، في مواجهة الظلاميات المستفحلة، من اي مصدر أتت وأياً كانت وجهاتها». وأكّد اسطفان خلال المؤتمر على ضرورة تحصين الوطن من أي تداعيات لهذه الأوضاع الخطيرة التي يعيشها عالمنا العربي، مُشدّداً على ضرورة نبذ العنف والدعوة إلى التلاقي على ثوابت وطنية وثقافية. وكشف عن أنشطة المهرجان، ونذكر منها: «تكريم أعلام ثقافة لبنانيين وعرب» (الرعيل الثامن والعشرون)، ويُصدر المهرجان كراساً خاصاً يتضمن سيرتهم الشخصية مع نموذج من خط يدهم. والمكرمون لهذه السنة هم: الباحث أنطوان زحلان (فلسطين) – المفكر عبدالجبار الرفاعي (العراق) – الباحث عبدو قاعي – المخرج محمد كريّم – الدكتور سمير نجار – المفكر موسى وهبه – المفكر جورج قرم – الرسام موسى طيبا – المخرج السينمائي جورج نصر – الدكتور إبراهيم الحاج – القاضي الياس بو ناصيف – الباحثة سعاد الحكيم – الأب إيلي كسرواني. احتفاء وتكريم وتحتفل الحركة ب «مئوية ولادة الكاتب اللبناني رئيف خوري» (1913 – 2013)، «وتقيم ندوة حول انعكاس الصراع في سورية على الأوضاع اللبنانية»، وندوة كتاب المطران مارون ناصر الجميّل «بيبليوغرافيا المؤلفين الموارنة، مراسلات من رجالات النهضة العربية في القرن 19»، مناقشة كتاب سعود المولى «من المواطنة الى الدولة المدنية: رؤية إسلامية»، مناقشة كتاب فارس يواكيم «ظلال الأرز في وادي النيل: لبنانيون في مصر»، « لقاء مع الروائي ألكسندر نجّار» حول كتابه «رجل العناية الإلهية: أبونا يعقوب»، ندوة عن كتاب المهندس ميشال عقل: «بالثقافة نبني»... ويحتفي المهرجان في 8 الشهر المقبل ب «يوم المرأة العالمي »، ويُكرّم أحد الوجوه النسائية الفاعلة والمؤثّرة في المجتمع الثقافي في لبنان، واختيرت هذه السنة الباحثة سعاد أبو الروس سليم. ويولي المهرجان الثقافي أيضاً أهمية لعيد المعلّم، الذي يُصادف في 9 آذار (مارس)، خصوصاً أن تكريم إحدى الشخصيات التربوية المؤثرة بات تقليداً يعتمده المهرجان منذ سنوات. والأستاذان المكرمان في يوم المعلم لهذا العام هما: أنطوان خاطر وشاكر جبران. ويُقدم المهرجان أنشطة صباحية خاصة، مثل: قصة «جدتي لا تسمعني» للكتابة فاطمة شرف الدين، لقاء بعنوان «حماية المياه الجوفية في لبنان» مع جان أبي رزق، لقاء مع ندى سحلاني مدربة الرقص العالمية (باليه وجاز) حول «الرقص الصحيح وتأثيره الإيجابي على العقل والنفس والجسد»... ويُقدّم المهرجان اللبناني للكتاب لوحات خاصة تتضمن تحية وفاء وتقدير لمثقفين رحلوا هذا العام، وهم: المؤرخ السوري الأب جوزف حجار - الأديب والشاعر يونس الابن- الأديب جميل جبر- الشاعر سليم نكد - النائب السابق والأديب أحمد سويد - الكاتب سامي مكارم – الكاتب المسرحي أسامة العارف - المهندس عاصم سلام - الكاتب محمد علي موسى - السفير فؤاد الترك - السفير كميل أبو صوان- الأكاديمي سمير سليمان - الأديبة أنصاف الأعور معضاد - الكاتب وهيب كيروز - الكاتب ناجي علوش- الإعلامي عدلي الحاج - الأديب هنري صعب - ورجل الدولة والإنماء إدوار صوما.