دعت قيادات في "اللجان الشعبية" في ديالى، التي تقاتل تنظيم "القاعدة" بعد انشقاقها عنها، الى انهاء حالة الاحتقان الطائفي وتأمين عودة العائلات المهجرة الى مناطقها في أحياء بعقوبة وبلداتها. وتأتي هذه الدعوة بعد مقتل عشرة اشخاص من ثلاث أسر عادت الى المدينة أخيراً، فيما اعلنت الشرطة العراقية العثور على مقبرة جماعية في بلدة قرب بعقوبة تضم رفاة ثماني جثث تعود لنساء. وقال رئيس"مجلس اسناد ومصالحة ديالى"الشيخ صباح شكر الشمري ل"الحياة"ان"اجتماعا ضم قيادات عن اللجان الشعبية ولجنة العشائر التابعة الى الحزب الاسلامي العراقي في ديالى عقد لإنهاء التوتر الأمني والطائفي في المدينة"، مشيراً الى ان"لجنة العشائر في الحزب الاسلامي ابدت دعمها للجهود الرامية الى عودة العائلات المهجرة وتأمين بقائها في مناطقها بعد إعادتها الى منازلها التي تم الاستيلاء عليها في وقت سابق". ولفت الى ان"عضو مجلس المحافظة ورئيس اللجنة الامنية حسين الزبيدي وقادة اللجان الشعبية اكدوا ضرورة انهاء الفوضى وأبدوا استعدادهم لفرض القانون ومعاقبة المسيئين من دون الالتفاف الى خلفيتهم المذهبية او القومية". واشار الشمري الى ان"وفد مجلس اسناد ديالى قدم للمجتمعين شروحات وافية لاهدافه ومهماته فضلاً عن تسليمه نسخة من النظام الداخلي وآليات عمل لجان المجلس". ونوه الشمري بالاجتماعات مشيراً الى"عقد اجتماعات أخرى لتأكيد الثوابت والمشتركات الوطنية، ومنها صياغة برنامج عمل للمرحلة القادمة مع ادارة ومجلس محافظة ديالى وقواها الامنية"انه"وعبر عن أمله بنجاح هذه الاجتماعات في تحقيق أهدافها. وكان عشرة اشخاص قتلوا على يد مسلحين في المناطق التي تفرض فيها اللجان الشعبية سيطرتها، في وقت حمّلت فيه مصادر امنية اللجان مسؤولية التردي الأمني في المدينة بعد اعلانها العصيان ووقف تعاونها مع الاجهزة الامنية. في غضون ذلك دعا قائد عمليات ديالى اللواء الركن عبدالكريم الربيعي العشائر"الى اغتنام الفرصة لاحتواء المغرر بهم من ابنائهم وحضهم على العودة الى احضان المجتمع والمساهمة في بناء المدينة وإعمارها بعيدا عن العنف والسلاح". وكان مصدر أمني في بعقوبة أعلن أمس العثور على مقبرة جماعية تضم جثث ثماني نساء مجهولات الهوية في قرية هاروجة جنوببعقوبة. وذكرت مصادر ان تلك القرية كانت حتى وقت قريب ضمن نطاق نفوذ تنظيم"القاعدة"وسبق ان عثر فيها على مقبرة جماعية قبل نحو شهرين.