حذرت مصادر أمنية في ديالى امس من خطورة عدم ضبط الحدود العراقية - الايرانية، فيما اكد شيوخ عشائر تراجع الجهود الامنية في عدد من مدن المحافظة، خصوصا في"كنعان"التي شهدت نزوحاً جماعياً للأهالي خلال اليومين السابقين. وأكد مصدر أمني في مدينة بعقوبة، مركز محافظة ديالى طلب عدم كشف اسمه ل"الحياة"ان"الحدود العراقية - الايرانية ما زالت مفتوحة امام العناصر التابعة لمسلحي"القاعدة"وان كلا الحكومتين العراقيةوالايرانية لم تتخذ خطوات مفادة على رغم المخاطر التي يسببها انفلات الحدود". يأتي ذلك فيما اعلن الشيخ سلمان الكرخي من"مجلس اسناد ومصالحة ديالى"خطف مسؤول"صحوة خان بني"سعد، منذر كريم في قرية خديدان شرق الناحية بعد توزيع المنشورات التي تحذر الاهالي من الانتماء الى الاجهزة الامنية و"مجالس الصحوة". واكد ل"الحياة"ان"مسلحين ملثمين اقتحموا مسجد أم القرى في القرية"واقتادوا مسؤول الصحوة بعد توزيع منشورات تحذر الاهالي من الانتماء الى مجالس الصحوة وأجهزة الشرطة والجيش"، وشهدت ناحية كنعان شرق المدينة نزوح عشرات العائلات بسبب"تردي الاوضاع الأمنية في هذه الناحية التي شهدت استقراراً ملحوظاً قبل عودة مسلحي"القاعدة"اليها". وكان نائب مدير شرطة ديالى العميد اياد اسماعيل قدم استقالته من منصبه بعد خطف عناصر"القاعدة"احد ابنائه، مهددين بقتله إذا لم يستقل من منصبه، فيما طالب الأهالي في ناحية كنعان والحديدية الحكومة والقوات الاميركية"انقاذهم من العمليات المسلحة التي تشنها"القاعدة"بعد عودة الجثث الى الشوارع والطرق الرئيسة". وكان نائب محافظ ديالى ابراهيم حسن باجلان دعا الحكومة والقوات الاميركية الى اتخاذ"اجراءات عاجلة لتأمين الحدود مع ايران محذراً من عودة القاعدة ثانية الى بعقوبة". ويتهم وجهاء في المدينة زعماء عشائر موالين لحزب البعث بإيواء ودعم عناصر"القاعدة"التي بدأت العودة مجدداً الى بعقوبة. وأكد الشيخ خماس هادي المحمداوي تلقيه وعدد من وجهاء وشيوخ العشائر في المدينة تحذيرات في حال"اقدامنا على تشكيل مجالس صحوة او دعم مجلس إسناد ديالى وارسال ابنائنا للمشاركة في العمليات الامنية التي تنفذها القوات والعشائر واللجان الشعبية". واضاف:"وزعت جماعة تطلق على نفسها"شيوخ العراق العظيم"بيانا تحذّر فيه وجهاء الخالص والعظيم من خطورة تشكيل"مجالس صحوة"وإلا"سيكون مصيرهم مصير الشيخ فائز العبيدي الذي قتل وأربعة من شيوخ القبيلة بتفجير انتحاري وسط اجتماع لرؤساء العشيرة".