اتهم قياديون في "الكتائب المسلحة" التي تحارب "القاعدة" في محافظة ديالى قوات الأمن المحلية بالتستر على نشاطات الميليشيات الطائفية، فيما اتهم شيوخ ووجهاء عشائر القوات الاميركية باستبدال "القاعدة" بتنظيم"كتائب ثورة العشرين"وارتكاب مجازر ضد الابرياء. واتهم قيادي في"الكتائب"مدير شرطة محافظة ديالى اللواء الركن غانم القريشي بالوقوف"ضد انضمام اللجان الشعبية في المؤسسات الامنية والتستر على نشاط الميليشيات الطائفية". وقال ابو خطاب"وهو من ابرز قيادات"الكتائب"في المدينة ل"الحياة"ان"هناك من يسعى الى جعلنا فصائل غير مرغوب فيها، اذ تسعى بعض القيادات الامنية للحيلولة دون اتساع هذه التجربة والعمل على تصفيتها"واتهم"سياسيين في بغداد بإصدار تعليمات الى الاجهزة الامنية لضرب الكتائب ووصمها بالارهاب". ونفى أبو خطاب الاتهامات التي يوجهها سياسيون ل"الكتائب"بخطف مواطنين وقتلهم على اساس طائفي، متهماً عناصر"القاعدة"بالوقوف وراء هذه الاعمال"للإساءة الى اللجان الشعبية"، فضلاً"عما تقوم به عناصر من الميليشيات الطائفية في تنفيذ اجندة قيادات امنية في بعقوبة". وحذر من مواصلة استهداف الكتائب، لافتاً الى ان"الجميع يعرف من هو الخاسر الاكبر في حال التعرض لنا او استهدافنا". موضحاً"ليست لنا اجندة غير وطنية ولا ننتمي الى اي من القوى التي تتسم بالطابع الطائفي". وذكّر بدور اللجان الشعبية في مواجهة"القاعدة". وكان اعضاء في مجلس محافظة ديالى حملوا القيادات الامنية في المدينة مسؤولية عدم الاستقرار فيها. فيما اعتبر شيوخ ووجهاء عشائر ان الخلافات بشأن القرارات الامنية والعسكرية تسببت في عزوف آلاف الاسر المهجرة عن العودة الى المدينة، كما اتهم شيوخ عشائر"القوات الاميركية بارتكاب مجازر ضد ابرياء واستبدال تنظيم القاعدة بكتائب ثورة العشرين بدعم حكومي وحزبي". وكانت القوات الاميركية والعراقية شنت في تموز يوليو الماضي عملية عسكرية واسعة ضد معاقل"القاعدة"في بعقوبة بمشاركة 10 آلاف جندي اميركي و50 الف جندي عراقي. في غضون ذلك حذر مصدر امني مسؤول طلب عدم الكشف عن اسمه من"مؤامرة ما يسمى بمجلس اتحاد فصائل الجهاد في مدينة بعقوبة وبالتعاون مع احدى كتل مجلس محافظة ديالى ضد الادارة المحلية".