قررت الحكومة العراقية أمس تشكيل لجنة تتولى ملف الحقول النفطية المشتركة مع الدول المجاورة، بعد نشر تقارير عن استغلال ايران حقول نفط تقع قرب الحدود نفتها وزارة النفط. وأفاد بيان عن مجلس الوزراء بأنه"تقرر تشكيل لجنة تتولى مسؤولية الحقول النفطية الحدودية المشتركة لإجراء التفاوض والتباحث مع تلك الدول، للتوصل الى تفاهم على انتاج النفط من الحقول الحدودية بما يضمن الحفاظ على حقوق العراق". واضاف البيان ان"اللجنة ستكون برئاسة وكيل وزارة الخارجية وعضوية مستشار رئيس الوزراء للشؤون القانونية، بالإضافة الى ممثلي وزارتي النفط والداخلية وهيئة المستشارين". ونفت وزارة النفط العراقية معلومات تناقلتها وسائل الاعلام تفيد بأن ايران تستغل آبار نفط قرب الحدود العراقية - الايرانية في محافظة ميسان 350 كلم جنوببغداد. ونقل عاصم جهاد، الناطق باسم وزارة النفط عن الوزير حسين الشهرستاني قوله:"هناك خلط كبير في هذه المعلومات، خصوصا في ما يتعلق بحقول مجنون في البصرة فهي حقول عراقية خالصة وتحت سيطرة عراقية". واضاف:"هناك خلاف في منطقة حقول ابو غرب في العمارة حيث يملك العراقوايران حقولاً مشتركة". واتضح ان"سبب الخلاف يعود الى ان المنطقة تعرضت لسيول ما أدى الى اختفاء المعالم الحدودية بين البلدين"مؤكدا ان"الحقول لم تستغل من الطرفين". واشار الى ان"الجانب الايراني منع قبل فترة فنيين عراقيين من الوصول الى الآبار حتى تحل قضية ترسيم الحدود". وأكد ان"وفدا عراقيا زار ايران ووقع مذكرة لإعادة ترسيمها". وقال جهاد ان"وزارة النفط العراقية دعت في وقت سابق كل وزارات النفط لدول الجوار التي لها مع العراق حقول مشتركة الى تشكيل لجان فنية للاستغلال المشترك بما يضمن حق كل طرف". وكان الشهرستاني أكد بداية الشهر الجاري في لندن ان الحكومة العراقية قررت رفع الانتاج الى 2.9 مليون برميل يوميا قبل نهاية 2008. ويبلغ انتاج العراق في الوقت الراهن 2.4 مليون برميل يوميا، ووصلت الصادرات الى مليوني برميل يوميا، وهي من اعلى المستويات منذ نيسان ابريل 2003 تاريخ الاجتياح. وبحلول نهاية السنة، يأمل العراق في ان ينتج 500 الف برميل اضافي في اليوم، اي 2.9 مليون برميل يوميا.