دحضت وزارة النفط العراقية تقريراً أكد استحواذ إيران سنوياً على نفط من داخل الأراضي العراقية بقيمة 17 بليون دولار. ولفتت إلى أن المفاوضات مع إيران والكويت حول آبار مشتركة وصلت إلى مراحل متقدمة. وأفاد تقرير ل «المركز العالمي للدراسات التنموية» في لندن، أن إيران «تنهب معظم الحقول العراقية المجاورة وتحصل على 130 ألف برميل يومياً من أربعة حقول هي: دهلران ونفط شهر وبيدر غرب وأبان، ويبلغ حجم إيراداتها 17 بليون دولار سنوياً، وتمثل 14 في المئة من حجم موازنة العراق لعام 2012». وقال الناطق باسم وزارة النفط عاصم جهاد ل «الحياة» إن «المختصين في وزارة النفط لم يطلعوا على التقرير الذي صدر عن المركز العالمي للدراسات التنموية (...) لكن أؤكد أن هناك مبالغة في الأرقام التي وردت فيه وربما يحمل في طياته جوانب سياسية». وأبدى جهاد استغرابه لتحدث التقرير عن إيران وحدها، ولم يتطرق إلى الكويت، خصوصاً أن كلا الدولتين لديها حقول مشتركة مع العراق يتم البحث في كيفية استثمارها من خلال لجان فنية رفيعة المستوى». وأكد وصول المفاوضات مع الدولتين إلى «مراحل نهائية وحاسمة وتم الاتفاق مبدئياً على طرح عملية الاستثمار في الحقول المشتركة مع طرف ثالث يكون شركة نفطية كبيرة وتقسم عائداتها بين كل من البلدين». ولفت إلى أن «توقيع الاتفاقات قريب جداً». وزاد إن «المشكلة الوحيدة الآن هي ترسيم الحدود مع الكويت وإيران وإبرازها. وهناك لجان تدير المفاوضات». وأوضح أن «ترسيم الحدود ووضع الدعامات الحدودية من جديد مع إيران وتركيا سيحسم الكثير من الإشكالات الخاصة بالحقول النفطية المشتركة». وخلص تقرير «المركز العالمي للدراسات التنموية» إلى «ضرورة حل المشاكل الحدودية مع إيران لضمان حقوق العراق الجغرافية والنفطية والإسراع في تطوير قدرات العراق النفطية، خصوصاً أن إيران في سباق مع الزمن لإبرام عقود مع شركات نفط صينية وروسية لاستغلال الحقول العراقية وزيادة إنتاجها منها إلى 5.2 مليون برميل يومياً في عام 2015». ويمتلك العراق 25 حقلاً نفطياً مشتركاً مع الكويت وسورية وإيران بينها 15 حقلاً منتجاً والأخرى غير مستغلة، وأبرزها صفوان والرميلة والزبير مع الكويت، ومجنون وأبو غرب وبزركان والفكة ونفط خانة مع إيران. ويؤكد خبراء نفطيون أن مساحات بسيطة نسبياً من تلك الحقول تقع خارج الأراضي العراقية، لكن العراق أضعف من جيرانه تكنولوجياً ومالياً في استغلال المكامن النفطية.