اعلن وزير النفط العراقي حسين الشهرستاني أمس الجمعة بدء الاعمال الاستكشافية (التنقيب) في حقل الغراف بمحافظة الناصرية مدشنا بذلك عودة عمليات الاستكشاف النفطية بعد توقف استمر عشرين عاما.وقال الشهرستاني في كلمة القاها خلال احتفال بالمناسبة “بدأت شركة الاستكشفات النفطية عمليات المسح الزلزالي في حقل الغراف وفق آليات حديثة ومتطورة”.وحضر الاحتفال نواب في البرلمان العراقي ومحافظ ذي قار عزيز كاظم علوان ومسؤولون في وزارة النفط، وفقا لمراسل فرانس برس.وقام الشهرستاني بتشغيل اجهزة الاستكشاف التي بدأت العمل في منطقة الغراف الواقعة شمال الناصرية، وفقا للمراسل.واكد عاصم جهاد الناطق باسم الوزارة ان “عودة اعمال الاستكشاف جاءت بعد توقف دام عشرين عاما”.واشار الى ان “التوقعات الاولية تشير الى وجود مليار برميل للنفط في منطقة الغراف ومن الممكن ان يصل الرقم الى الضعف”.ولدى وزارة النفط العراقية حاليا ثلاث فرق للتنقيب عن النفط من كوادر عراقية تدربوا على احدث التقنيات في خارج البلاد، وفقا للناطق.واشار جهاد الى ان “هذه الفرق الثلاث، التي تضم مهندسين وجيولوجيين وفنيين، تم تشكيلها مؤخرا لتشغيل منظومات حديثة وهي نواة لتشكيل فرق زلزالية اخرى سيتم اعدادها وتدريبها وتوزيعها على عموم البلاد”.واوضح جهاد ان الوزارة قامت ب”تنفيذ دراسات مشتركة مع شركات عالمية متمرسة لادارة وتشغيل هذه المنظومات الحديثة”.وتسعي وزارة النفط الى انشاء شركة نفط الناصرية، لتتولى مسؤولية حقول محافظة ذي قار التي يتوقع ان يتوسع انتاجها بشكل متواصل.واشار جهاد الى “وجود حقل الناصرية، بالاضافة لحقل الغراف، في ذي قار الذي تشير التوقعات الى وجود اربعة مليارات برميل فيه”.وتسعى وزارة النفط لاستخراح مئة الف برميل يوميا من حقل الناصرية خلال هذا العام ليرتفع بعدها سقف انتاجه الى ثلاثمائة الف برميل يوميا، وفقا للناطق. كما اعلن الشهرستاني ان وزارة النفط باشرت انشاء مصافٍ حديثة في البلاد في محافظات ذي قار وكركوك وكربلاء وميسان بالاضافة الى تحديث مصافي اخرى في بغداد والبصرة والديوانية. ويبلغ انتاج العراق حاليا 2,5 مليون برميل يوميا.وتوقع جهاد ان يكون “الاحتياطي النفطي العراقي (الحقيقي) يزيد الضعف عن الاحتياطي المؤكد المعلن حاليا والبالغ 115 مليار برميل”.واكد الناطق ان “غياب عمليات الاستكشاف النفطي طوال السنوات الماضية ادى الى عدم التعرف على الاحتياطي النفطي المؤكد للبلاد”.