قال المارشال اغنوس هوستون أكبر، قائد عسكري في استراليا أمس ان المهمة القتالية لبلاده في جنوبالعراق انجزت، ما يدعم قرار حكومته اعادة الجنود الى الوطن بحلول منتصف العام. وقبل محادثات في مطلع الاسبوع في كانبيرا مع وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس حول عزم استراليا سحب 550 جنديا قال هوستون ان القوات العراقية لم تكن في حاجة منذ عامين لدعم القوات الاسترالية. وأضاف في جلسة لمجلس الشيوخ الاسترالي أن"الوضع على الارض في محافظتي المثنى وذي قار ينبئ بأن العراقيين يتولون أمرهم بأنفسهم". واستراليا حليف وثيق للولايات المتحدة ولها نحو ألف جندي في العراق وحوله وكانت عضوا في التحالف الذي قادته واشنطن وغزا هذا البلد عام 2003. ومعظم هذه القوات في الجنوب الذي نجا الى حد كبير من العنف الذي يعصف بأجزاء أخرى من البلاد والذي تقول الدول الغربية انه نموذج لسيطرة الأمن العراقي. وكانت حكومة حزب العمال بزعامة رئيس الوزراء كيفين رود التي فازت في انتخابات تشرين الثاني نوفمبر وعدت بإعادة الجنود من المواقع الامامية الى الوطن في وقت تظهر استطلاعات الرأي العام ان 80 في المئة من الاستراليين يعارضون الحرب. وسترسل استراليا بدلاً من ذلك مدربين عسكريين اضافيين الى افغانستان، حيث لديها نحو الف جندي يقاتلون. وبينما تتعرض الدول الأعضاء في حلف شمال الاطلسي لضغوط لإرسال المزيد من القوات الى افغانستان قال هوستون لأعضاء مجلس الشيوخ ان المدربين الاستراليين سيعملون مع قوات الأمن الافغانية وقد يواجهون مخاطر الاشتراك في مهمات قتالية اضافية. وسيبحث غيتس وفيتزغيبون في التقدم العسكري في كل من العراقوافغانستان أثناء المحادثات السنوية وتأكيد قوة تحالفهما. وقال هوستون انه بعد عودة القوات المقاتلة من العراق فإن استراليا ستترك طائرتين للاستطلاع البحري وسفينة تساعد في اعمال الدورية وحراسة المنشآت النفطية البحرية ومجموعة صغيرة من قوات الأمن وضباط الاتصالات. وتابع ان القوات البحرية العراقية الناشئة تحتاج الى عامين، على الأقل، قبل ان تصبح قادرة على حراسة مرفأين نفطيين في العراق.