طمأن رئيس الوزراء الاسترالي الجديد كيفن راد العراقيين الى ان الشراكة بين بلاده والعراق ستكون طويلة، لكنه اكد ان القوات الاسترالية المنتشرة في هذا البلد ستعود الى بلادها بحلول حزيران يونيو المقبل، مشيراً ان"استراليا ستواصل دعم اصدقائها في العراق من خلال نشر قوات بحرية في الخليج للمساعدة على الحفاظ على امن الصادرات العراقية على المدى البعيد". ويُعتقد ان مهمة الاستراليين ستكون المساهمة في الحفاظ على امن الصادرات النفطية العراقية ومراقبة حركة الملاحة في الخليج. وقال راد للصحافيين، في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في بغداد،"في وقت سابق زرت المجموعة الاسترالية المقاتلة في تاليل جنوبالعراق وتحدثت مباشرة الى الرجال والنساء الرائعين". واضاف"ستنتهي مهمة القوات المقاتلة بحلول حزيران المقبل وستكون هذه آخر مجموعة مقاتلة ننشرها"في العراق. وتسلم راد، الذي يقوم بثاني زيارة له الى العراق، السلطة بعدما وعد بسحب القوات الاسترالية 550 عسكرياً المنتشرة مع القوات البريطانية في المناطق الجنوبية من العراق. وتحدث راد الجمعة عن علاقات ثنائية طويلة الامد مع العراق. وقال ان"استراليا ستواصل دعم اصدقائها في العراق من خلال نشر قوات بحرية في الخليج للمساعدة على الحفاظ على امن الصادرات العراقية على المدى البعيد". واضاف ان استراليا ستواصل تدريب عناصر الشرطة والجنود العراقيين في استراليا او في الاردن المجاور. وتابع راد"نتطلع الى تعزيز العلاقات الثنائية بين استرالياوالعراق في السنوات المقبلة ... وبناء ديموقراطية عراقية جديدة ونتطلع الى ان نكون شركاء مع هذا البلد على المدى الطويل في المستقبل". كما اشاد المالكي بالدور الذي لعبته استراليا في مساعدة العراق على تطوير قواتها الامنية. واعرب المالكي عن سعادته باستقبال راد في العراق خصوصاً انه لم يمض على توليه منصبه اكثر من اسبوعين ونصف الاسبوع. واكد ان ذلك مؤشر على الاهتمام الذي يبديه راد تجاه العراق. وانتخب راد في اقتراع حقق فيه نصراً كاسحاً الشهر الماضي حيث تغلب على منافسه رئيس الوزراء المحافظ جون هاوارد اشد المؤيدين للحرب التي قادتها الولاياتالمتحدة على العراق، والصديق الشخصي للرئيس الاميركي جورج بوش. وكان رئيس الوزراء الاسترالي اعلن في 30 تشرين الثاني نوفبمر الماضي، ان القوة القتالية الاسترالية في العراق ستعود الى استراليا قبل منتصف العام 2008. ويشارك نحو 1500 عسكري استرالي في العمليات المتعلقة بالعراق مع ان معظمهم خارج هذا البلد حيث لا ينتشر سوى 550 جنديا قتالياً استرالياً في جنوب البلاد ويخضعون الى خطة راد للانسحاب. وحذّر بوش من ان الانسحاب من العراق سيشجع المسلحين على التمادي. وسعى راد زعيم حزب العمال اليسار الوسط، الى تهدئة المخاوف بأن الانسحاب سيضر بالعلاقات القوية مع واشنطن. وكانت استراليا من الاعضاء المؤسسين لتحالف الدول التي شاركت في الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة للعراق في اذار مارس 2003. وارسلت استراليا فوجا متواضعا تمكن من تجنب وقوع اي خسائر في صفوفه.