يشير مراقبون ان مقتل الجندي الاسترالي خلال مواجهات مع عناصر حركة طالبان في افغانستان يوم الاثنين الماضي سيجعل مهمة رئيس الوزراء الاسترالي جون هاورد في الانتخابات الفيدرالية اكثر صعوبة في الوقت الذي أظهر فيه استطلاع قبل الانتخابات ان رود 50 عاما يتمتع بتأييد 52 في المئة من الناخبين مقابل 39 في المئة لها وارد عندما سئل الذين شملهم الاستطلاع عن الشخص الذي يفضلونه لتولي منصب رئيس الوزراء. كما حصل حزب العمال على 56 في المئة مقابل 44 في المئة للمحافظين الذين يتزعمهم هاوارد. وقد سعى جون هاوراد الذي يتوقع ان يوجه الدعوة لاجراء انتخابات في أي يوم الى تقليل الاثار المترتبة على مقتل الجندي الاسترالي على الناخبين الاستراليين الذين يشعرون بالقلق من الحرب قائلا ان هذا الجندى قتل من اجل قضية عادلة. وقال / هاوارد / العملية في افغانستان تشمل مقاومة ارهاب وحشي انها قضية عادلة وهذا الجندي كان جزءا من مساهمة استراليا في تلك القضية العادلة. ويتوقع ان يدعو هاوارد الذي أظهرت استطلاعات الرأي تراجع التأييد الذي يتمتع به الى اجراء انتخابات في مطلع هذا الاسبوع أو الاسبوع التالي حيث تمثل معارضة الرأي العام للحرب في العراق وافغانستان قضية رئيسية. وأظهر مسح اجري في الاسبوع الماضي ان 68 في المئة من الاستراليين يعارضون الاشتراك في حرب العراق وان 50 في المئة يعارضون نشر قوات في افغانستان حيث يشارك ما يقرب من 1000 جندي ومهندس من القوات الخاصة الاسترالية مع قوات هولندية في الاعمار. وتعهد كل من هاوارد وزعيم حزب العمال المعارض كيفن رود بابقاء القوات في افغانستان وان كان رود وعد بانسحاب القوات المقاتلة من العراق اذا انتخب. وقال قائد الجيش الاسترالي المارشال انجوس هوستون انه واثق من ان سقوط أحدث ضحية للبلاد في اعمال قتالية لن يؤدي الى تراجع ثقة الرأي العام في الحرب التي قال هاوارد في الاسبوع الماضي انه طال امدها. وقال هوستون / أعتقد اننا لدينا مهمة واضحة في افغانستان واننا راضون تماما عن مستوى الدعم /. ووجد استطلاع اخر أجرته جامعة سيدني الاسبوع الماضي ان ثلاثة ارباع الاستراليين يعتقدون ان نشر القوات في العراق جعل البلاد هدفا أكبر للارهاب فيما يضعهم في موقف مختلف عن رأي هاوارد الذي يرى ان الحرب جعلت البلاد أكثر امنا. وموت الجندي الاسترالي سيجعل مهمة هاوارد أكثر صعوبة. // انتهى // 1222 ت م