بدأ الاهتمام العالمي بالبيئة يزيد محاولات استبدال مصادر طاقة نقية وقابلة للتجديد بالوقود الأحفوري المسبب لانبعاثات غازات الدفيئة المسؤولة عن الاحتباس الحراري، مثل الفحم الحجري والنفط. وتُعتبر شركة"أف بي أل - إنرجي"، التي تتخذ من فلوريدا مقراً لها، وتمارس نشاطات في 25 ولاية أميركية، من الشركات الكبيرة التي تعتمد على الطاقة الشمسية وانتاج الطاقة من الرياح. يُشار الى أن هذه الشركة لا تزوّد فلوريدا بطاقة كهربائية، إذ ينحصر ذلك في شركة"فلوريدا باور أند لايت"، الا ان المؤسستين تشكلان جزءاً من"مجموعة أف بي أل". وقال المدير التنفيذي للمجموعة لويس هاي، ان شركته"تبنّت مبدأ الاستمرار المتمحور على الموازنة بين المحاسبة الاقتصادية والرعاية البيئية والمسؤولية الاجتماعية". ولفت الى أن انها تلتزم"الحفاظ على الموقف الذي اكتسبناه كمؤسسة رائدة في رعاية البيئة، خصوصاً إبراز دور الصناعات في خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري". وتعتمد الولاياتالمتحدة من أجل مصادر طاقتها على الفحم الحجري والنفط والغاز الطبيعي. وعلى رغم اعتبار الأخير"وقوداً أحفورياً نقياً"، فإن مصدري الطاقة الأولين يطلقان غاز ثاني أكسيد الكربون المسبّب للاحتباس الحراري، ويعتبره العلماء والمدافعون عن البيئة"مشكلة صحية وخطراً على الكوكب". ويشكل الوقود الأحفوري مصدراً محدوداً زمنياً، وستتضاءل كمياته، وهو غير قابل للتجدد. وعلى عكس ذلك، فان الطاقة الشمسية والطاقة المولدة بقوة الريح التي يعوّض عنها في شكل ثابت، لا نهاية لها ولا تنبعث منها غازات وتعتبر مصادر طاقة تكلفتها مجدية اقتصادياً. وتسعى"إف بي أل إنرجي"، إضافة الى تطوير مرافق توليد طاقة كهربائية في الولاياتالمتحدة وبنائها وتشغيلها، الى تقليص آثار هذه النشاطات الى أدنى حد ممكن، على اليابسة والمياه والمزروعات والأسماك والحياة الفطرية. وتشكّل الطاقة النقيّة ومصادر الطاقة القابلة للتجديد أكثر من 90 في المئة من إنتاج هذه الشركة بحسب ما أوضح مدير الاتصالات فيها ستيف ستينغل، الذي لفت الى أن الطاقة الكهربائية المولدّة"تباع من مرافق طاقة وبلديات وتعاونيات وشبكات إقليمية على أساس الجملة، ومن ثم تزوّد بها المنازل والشركات". وتستخدم شركة"أف بي أل إنرجي"ثلاثة أنواع من الطاقة القابلة للتجديد، هي طاقة الريح والطاقة الشمسية والطاقة الكهرمائية، ونوعان من الطاقة النقية هما الغاز الطبيعي، والطاقة النووية.