ناشد أسرى "حزب الله"، في سجن شموريت الإسرائيلي، الأمين العام لپ"حزب الله" السيد حسن نصر الله، عدم الرضوخ أمام الضغوط التي تمارس عليه والتراجع عن الشرط الذي يضعه مقابل الكشف عن وضع الجنديين الاسرائيليين الأسيرين لدى الحزب، لضمان تنفيذ صفقة تشمل اكبر عدد من الأسرى الفلسطينيين والعرب في السجون الاسرائيلية. پوقال الأسير محمد سرور في حديث الى"الحياة"ان"إدارة السجن تمارس ضغوطاً كبيرة علينا في محاولة لإضعافنا وإدخالنا في حال اليأس والإحباط، لكننا، وعلى رغم الظروف القاسية والصعبة التي نواجهها في غرفة العزل، نزداد صلابة ونرفض إظهار أي نوع من الضعف او الخضوع مهما ضاعف السجانون وإدارة السجن إجراءاتهم وقساوتهم تجاهنا". وتأتي مناشدة الأسرى عشية بدء محاكمتهم في محكمة الناصرة، بتهم أمنية بعد ان رفضت المحكمة الاسرائيلية الالتماس الذي قدموه ضد قرار عدم الاعتراف بهم أسرى حرب. وكانت المحكمة صادقت على لوائح الاتهام التي قدمت ضد محمد سرور وماهر كوراني وحسين سليمان باعتبارهم أسرى أمنيين وجنائيين باستغلال أحد بنود لوائح الاتهام الذي جاء فيه انهم لم يشاركوا فعلياً في حرب تموز يوليو ولم يطلقوا صاروخاً واحداً، وبأن الجيش الإسرائيلي اعتقلهم في الأيام الأولى من الحرب. كما يركز جهاز"الشاباك"على ان التهمة الأساسية هي المشاركة في خطف الجنديين الاسرائيليين، ايهود غولدفسر والداد ريغف، والبقاء خلال الأيام التي سبقت اعتقالهم في منطقة قريبة من الحدود سعياً لاختطاف جنود إسرائيليين. وكان الأسرى رفضوا الذهاب الى جلسات المحكمة التي بحثت في طلب المحامين الاعتراف بهم أسرى حرب وقدموا طلباً للمحكمة لإعفائهم من الحضور بسبب المعاناة التي يواجهونها في أثناء نقلهم من السجن الى المحكمة. ومع بدء محاكمتهم أعلن الثلاثة رفضهم الاعتراف بالمحكمة باعتبارها"محكمة احتلال"وقال حسين سليمان:"من السخرية محاكمتنا لأننا مقاتلون في"حزب الله"خططنا لعمليات ضد إسرائيل، فنحن لا ننكر التهم الموجهة ضدنا وندرك تماماً ان المحكمة ما هي الا صورية ومحاولة للضغط علينا وعلى الحزب ونحن على قناعة بأن مصيرنا سيكون مرتبطاً بصفقة الأسرى، وأي قرار سيصدر عن هذه المحكمة سيكون مجرد حبر على ورق". وقال الأسير محمد سرور:"بإمكانهم توجيه أي تهمة ضدنا، فقد قلنا ونؤكد الآن اننا أسرنا في حرب ولا نقبل سوى التعامل معنا وفق ما شرعته القوانين الدولية حول أسرى الحرب".پ وقالت المحامية سميدار نتان، التي تترافع عن اثنين من الأسرى ان عدم الاعتراف بهم أسرى حرب ومحاكمتهم بتهم أمنية وأخرى جنائية يندرجان ضمن الترويج والدعاية الاسرائيلية وقالت:"أستبعد ان يكون الهدف من تقديم لوائح الاتهام ومحاكمتهم إصدار قرارات لمعاقبتهم، فالجميع يدرك ان هؤلاء الأسرى سيفرج عنهم عند الاتفاق على صفقة تبادل أسرى تشمل الجنديين الأسيرين في لبنان". پويقبع في سجن شموريت إضافة الى سرور وكوراني وسليمان الأسير خضر زيدان، لكن إسرائيل تتعامل معه باعتبارهپ"مقاتلاً غير قانوني"ولم تقدم ضده لائحة اتهام تشمل بنوداً أمنية او جنائية كما البقية. وكانت إدارة السجن أبعدت زيدان عن غرفة عزل الثلاثة بعد اشهر من الأسر. وروى الأسرى ظروف سجنهم القاسية بالإشارة الى انهم موجودون في غرفة عزل صغيرة ظروفها قاسية ومعاملة السجانين معهم أقسى ولا يسمح لهم بالخروج منها سوى ساعة واحدة كل يوم. وخلال فترة أسرهم التقاهم ممثلو الصليب الأحمر مرتين فقط. وكما قال الأسرى فإنهم يعيشون على أمل تنفيذ صفقة خلال فترة قصيرة تضمن عودتهم الى لبنان، وأكدوا انهم على يقين بأن"حزب الله"يبذل كل جهد للافراج عنهم.پ وأحيا الأسرى الثلاثة داخل غرفة العزل، على طريقتهم، أسبوع المقاومة الإسلامية وذكرى استشهاد الأمين العام السابق لپ"حزب الله"عباس الموسوي.