قتل أمس القيادي في تنظيم "القاعدة" "أبو الليث الليبي" مع 11 آخرين بصاروخ في منطقة القبائل الباكستانية. في حين قتل أيضاً حاجي بير محمد نائب حاكم ولاية هلمند جنوبأفغانستان وخمسة أشخاص آخرين بعدما فجّر انتحاري نفسه وسط مصلين في مسجد في عاصمة الولاية لشكر جاه. وبث موقع على الانترنت تستخدمه"القاعدة"ان قيادي التنظيم في افغانستان"أبو الليث الليبي"قتل. وقال الموقع ان"أبو الليث الليبي سقط"شهيدا"مع"ثلة من إخوانه في أرض باكستان". ويبدو أن مقتل"أبو الليث الليبي"مرتبط بما يعتقد بانه هجوم صاروخي اميركي قتل فيه 13 متشددا اجنبيا في منطقة وزيرستان الشمالية بباكستان هذا الاسبوع. ووفقا لسكان في المنطقة القبلية استهدف الهجوم زعماء من المستويين الثاني والثالث في"القاعدة". ونقل مسؤول استخباراتي عن قبليين في المنطقة ان نائبا ل"ابو الليث لليبي"كان مقيما في المنطقة، وانه من بين القتلى. و"أبو الليث الليبي"قيادي معروف في"الجماعة الإسلامية المقاتلة"معروف أيضاً باسم"أبي الليث القاسمي" وبرز نجمه بعد إطاحة القوات الأميركية نظام حركة"طالبان"في أفغانستان العام 2001، إذ بقي ينشط هناك على رأس مجموعة من عناصر"المقاتلة". وأعلن"أبو الليث"، في بيان مشترك مع الدكتور أيمن الظواهري في صيف العام الماضي انضمام"المقاتلة"رسمياً إلى"القاعدة"، لتكون التنظيم المغاربي الثاني، بعد"الجماعة السلفية"في الجزائر، تنضوي تحت لواء تنظيم أسامة بن لادن. تفجيرات أفغانستان وقبل ساعات من تفجير هلمند، اعترض انتحاري في سيارة مفخخة باصاً تابعاً للجيش الأفغاني في حي تياماني وسط كابول، ما أسفر عن قتل مدني وجرح خمسة على الأقل بينهم ضابط في الجيش. وأعلن الناطق باسم"طالبان"ذبيح الله مجاهد مسؤولية الحركة عن التفجيرين، علماً ان باصات الجيش والشرطة تعتبر الهدف الأهم لعناصر"طالبان"الذين قتلوا حوالى 65 شخصاً في أربعة تفجيرات مماثلة في العاصمة منذ حزيران يونيو الماضي. وفي ولاية نورستان شرق، قطع مقاتلو"طالبان"رؤوس اربعة رهائن من العاملين في مشروع لتأهيل طريق محلي، بعدما رفضت عائلاتهم دفع فدية لإطلاقهم. تزامن ذلك مع كشف دراستين أجراهما مركز بحوث المجلس الأطلسي في واشنطن وجماعة دراسات حول أفغانستان انها قد تتحول الى"دولة فاشلة وملاذاً للإرهاب في حال لم تبذل جهود دولية جديدة لهزيمة طالبان وتنمية الاقتصاد". وحذرت الدراستان من ان الفشل في أفغانستان سينسف الجهود الأميركية لمحاربة التشدد الاسلامي ويزعزع باكستان المجاورة ويهدد مستقبل الحلف الأطلسي الناتو. على صعيد آخر، تظاهر نحو 200 شخص ينتمون الى حزب التضامن الأفغاني أمام مكتب الأممالمتحدة في كابول للاحتجاج على إدانة الصحافي برويز قامبخش بالإعدام بتهمة التجديف. وطالب المحتجون بالافراج عن قامبخش الذي نددت الولاياتالمتحدةوالأممالمتحدة ومنظمات لحقوق الإنسان بالحكم الذي صدر في حقه الاسبوع الماضي، وأيده مجلس الشيوخ الأفغاني. وقال الحزب في بيان ان"إجراءات محاكمة قامبخش والاتهامات التي وجهت اليه لا تختلف عن المحاكمات خلال الفترة المظلمة لحكم طالبان". وفي بريطانيا، نفى الناطق باسم رئيس الوزراء غوردون براون مضمون تقرير أوردته صحيفة"ذي تايمز"مفاده أن حوالى ألف مجند في الجيش البريطاني يواجهون تقليص فترة تدريبهم إلى 14 بدلاً من 28 أسبوعاً لإرسالهم على عجل للقتال في أفغانستان. وقال:"لا نتهاون في ما يتعلق بمعايير للتدريب او بإرسال قوات الى مواقع عمليات من دون اعداد"، فيما أشارت وزارة الدفاع الى انها تنظر في خيار إخضاع وحدات مقاتلة في الاحتياط وليس القوات النظامية الى تدريب مكثف". وفي باكستان، أعلن مسؤولون أمنيون ان عدداً من مقاتلي تنظيم"القاعدة"، بينهم سبعة عرب وستة من آسيا الوسطى، قتلوا لدى إطلاق صاروخ على مخبأهم في بلدة مير علي في إقليم شمال وزيرستان القبلي المحاذي للحدود مع أفغانستان. ويعتقد بأن الجيش الاميركي أطلق الصاروخ، علماً ان سكاناً أفادوا بأن طائرة من دون طيار حلقت فوق المنطقة قبل الهجوم. ورفض الرئيس الباكستاني برويز مشرف أخيراً الضغوط المتزايدة من واشنطن للسماح للقوات الأميركية بمطاردة مقاتلي"طالبان"و"القاعدة"في مناطق القبائل.