أعلنت مصادر أمنية باكستانية ان غارة لطائرة اميركية من دون طيار لموقع يعتقد انه معسكر جهاديين، أسفر عن سقوط قتيلين أمس، في المناطق القبلية شمال غربي باكستان التي تعد معقلاً لحركة «طالبان» وتنظيم «القاعدة». وصرح المسؤولون بأن الهجوم وقع في انغار القرية التي تبعد نحو عشرة كيلومترات عن ميرانشاه كبرى مدن شمال وزيرستان معقل الجهاديين على تخوم افغانستان المجاورة. وقال مصدر باكستاني ان «طائرة اميركية من دون طيار أطلقت صاروخين على معسكر للمتمردين وقتلت مقاتلين اثنين». وأكد مسؤول امني آخر في شمال غربي البلاد هذه الحصيلة. وأشار الى ان القتيلين يتحدران من آسيا الوسطى التي يأتي منها الجهاديون الذين يتدربون على الاراضي الباكستانية. في افغانستان، أعلنت قوة حلف شمال الاطلسي انها تحقق في غارة أسفرت «عن مقتل طفل» في عامه الثاني، كما أكد الرئيس الافغاني حميد كارزاي الذي هدد بعدم توقيع اتفاق يشكل اطاراً لبقاء جنود اميركيين في البلاد بعد العام 2014 في حال تكررت هذه «الفظائع». ودان كارزاي الغارة الجوية التي نفذتها طائرة من دون طيار اميركية الخميس وأسفرت عن جرح امرأتين الى جانب الطفل القتيل. وقال الرئيس الافغاني في بيان: «يظهر هذا الهجوم ان القوات الاميركية لا تحترم حياة الأفغان. ما دامت هذه العمليات الاحادية الجانب وهذه الفظائع التي ترتكبها القوات الاميركية ضد شعبنا مستمرة، فلن نوقع الاتفاق الامني الثنائي». وتظل قضية سقوط ضحايا مدنيين جراء عملية قوة الاطلسي (ايساف) احد الموضوعات الأكثر حساسية في افغانستان بعد 12 سنة من بدء التدخل العسكري الغربي. واعربت «ايساف» التي تقودها الولاياتالمتحدة امس، عن «اسفها الشديد لسقوط ضحايا مدنيين محتملين جراء هذه الضربة الجوية» في قرية فقيران في ولاية هلمند التي تشكل معقلاً ل «طالبان» في جنوب غربي البلاد. وأكدت «ايساف» ان الطائرة استهدف مقاتلاً يستقل دراجة نارية. وأكد الناطق باسم ولاية هلمند عمر زواك ان الطفل الذي اسمه رفيع الله قتل في ضربة استهدفت قيادياً في «طالبان»، موضحاً ان هذا القيادي قتل في غارة اخرى لطائرة من دون طيار. على صعيد آخر، قتل شخصان وجرح 5 آخرون بينهم نائب أفغاني بتفجيرين انتحاريين وقعا في العاصمة الأفغانية كابول وولاية قندهار الجنوبية امس. ونقلت صحيفة «خاما» الأفغانية عن مسؤول شرطة كابول ظاهر ظاهر قوله إن 3 أشخاص جرحوا بينهم النائب عن إقليم زابول حميد الله توخي عندما فجّر انتحاري نفسه في منزل الأخير بمنطقة كارتي باروان في كابول. وقال مسؤولون في الشرطة إن حال توخي حرجة. ولم تعلن اية جهة مسؤوليتها عن التفجير. وفي قندهار، فجّر انتحاري نفسه مستهدفاً موكباً للقوات الأميركية في منطقة دامان، ما أدى إلى مقتل طفلين وجرح شخصين آخرين. وقال جواد فيصل الناطق باسم حاكم قندهار، إن انتحارياً استهدف دورية لقوة «إيساف» في دامان... وذكر أنه لم تسجّل أية إصابات في صفوف قوات التحالف. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير.