أكدت مصادر متطابقة الجمعة مقتل أبو ليث الليبي، أحد قادة تنظيم القاعدة في أفغانستان وأحد كبار مساعدي أسامة بن لادن، الثلاثاء بصاروخ أميركي في المناطق القبلية في شمال غرب باكستان. وأكد ضباط في الاستخبارات الباكستانية ومسؤول غربي في واشنطن مقتل هذا المقاتل الليبي والذي أعلن مساء الخميس على موقع إنترنت قريب من القاعدة. وأعلن مسؤول في الاستخبارات الباكستانية مقره في ميرانشاه عاصمة إقليم وزيرستان الجنوبية قرب المكان الذي قد يكون قتل فيه الليبي برفقة 12آخرين، هم ستة عرب وستة من آسيا الوسطى، لوكالة فرانس برس طالباً عدم كشف هويته "كان الليبي في المكان لحظة انفجار (الصاروخ)، لم ينج أحد في حين نعتقد أنه قتل". وأوضح ضابط آخر من الاستخبارات الباكستانية لوكالة فرانس برس "كان موجوداً عندما ضرب الصاروخ المبنى عند الساعة 01.22الثلاثاء ( 20.22ت غ الاثنين)". وأكد مسؤول آخر في الاستخبارات الباكستانية هذه المعلومة لوكالة فرانس برس. وفي واشنطن، أكد مسؤول غربي طلب عدم الكشف عن هويته أنه توجد "مؤشرات قوية" على أن أبو ليث الليبي، أحد زعماء القاعدة في أفغانستان، قتل. إلا أنه لم يدل بمزيد من التفاصيل ، وأكد موقع "الاخلاص" الاسلامي الخبر. وكان مركز "سايت انتليجنس غروب" المتخصص في مراقبة اتصالات القاعدة ومقره في الولاياتالمتحدة ابلغ قبل ذلك أن "شريطاً نشر على منتدى الإخلاص الإلكتروني التابع للقاعدة (..) يعلن مقتل أبو ليث الليبي أحد قادة القاعدة الذي كان أيضاً زعيم الجماعة الإسلامية المقاتلة الليبية". وكان أعلن عن مكافأة بقيمة خمسة ملايين دولار لكل معلومات تفضي إلى إلقاء القبض عليه. وقد تم دفن جثث الأشخاص الذين قتلوا جراء هذا الصاروخ الذي استهدف منزلاً في وزيرستان الشمالية في وسط المناطق القبلية شمال غرب الحدود مع أفغانستان، على الفور من قبل القبائل، كما أكدت السلطات الباكستانية للتوضيح أنه يتعذر عليها تأكيد مقتل أبو ليث الليبي ولا حتى إن الصاروخ أميركي. والخميس، أقر مسؤولون في جهاز الأمن الباكستاني بأن مصدر الصاروخ أفغانستان حيث تقود الولاياتالمتحدة تحالفاً دولياً يقاتل طالبان. وكان سكان أكدوا لوكالة فرانس برس أن مجموعات إسلامية معروفة بارتباطها بالقاعدة طوقت الموقع مباشرة بعد إطلاق الصاروخ من طائرة أميركية بدون طيار على حد قولهم، ودفنت الجثث. وقال الجنرال اثار عباس المتحدث باسم الجيش الباكستاني لوكالة فرانس برس "إن موقفنا هو التالي: من أطلق (هذا الصاروخ)، من أمر بإطلاقه، من دفن الجثث وغير ذلك، لا نعرف شيئاً منه"، مؤكداً ضمناً أن قسما من المناطق القبلية يفلت من سيطرة السلطات والجيش. وأضاف "لا يمكننا أن ننفي أو نؤكد (مقتل أبو الليث الليبي) لأنهم دفنوا الجثث فوراً". وتسقط صواريخ أميركية محتملة أحياناً على أهداف محددة جداً في المناطق القبلية الباكستانية حيث تعتقد واشنطن أن القاعدة وطالبان الأفغان يعيدون تشكيل قواتهم منذ طرد طالبان من السلطة في أفغانستان في نهاية 2001.لكن إسلام أباد تنفي بصورة قاطعة وجودهم أو تؤكد أنها قنابل باكستانية. وأخيراً، عرضت الولاياتالمتحدة مرة أخرى على باكستان التدخل مباشرة في المناطق القبلية وهو ما رفضته إسلام أباد رفضاً قاطعاً.