أعرب زعيم"ليكود"بنيامين نتانياهو عن ثقته بأن قائمة مرشحي حزبه للكنيست التي انتخبها أعضاء الحزب أمس، ويفترض أن تعلن رسمياً صباح اليوم،"ستشكل القيادة الجديدة للدولة وللشعب في إسرائيل". وقال خلال الإدلاء بصوته في أحد صناديق الاقتراع في القدس، إنه معني بنسبة تصويت عالية من أجل تحجيم المعسكر الأشد تطرفاً داخل الحزب بقيادة أحد غلاة المستوطنين المدعو موشي فيغلين. وأفادت تقارير صحافية أن نتانياهو يخشى"كابوس"أن يفوز فيغلين بأحد المواقع الرئيسة في القائمة التي تم انتخابها أمس لإدراكه أن من شأن ذلك أن يمس بصورة الحزب ك"حزب يميني وسطي"ويتسبب في خسارته مقاعد في الكنيست الجديد. وكان نتانياهو رمى بثقله في الأسابيع الأخيرة ساعياً إلى تحجيم معسكر فيغلين وتدخل في الحملة الانتخابية للمتنافسين على الأماكن ال35 الأولى، وأوصى أنصاره بالتصويت لمجموعة مرشحين يريد رؤيتهم إلى جانبه في الكنيست الجديد، محذراً من عواقب التصويت لمرشحين محسوبين على معسكر فيغلين. وفي ظل استطلاعات الرأي التي تتوقع أن يضاعف"ليكود"تمثيله الحالي في البرلمان ثلاث مرات، توقع نتانياهو أن تضم قائمة المرشحين"أفضل نخبة"بينها عدد من الشخصيات الرفيعة التي سعى نتانياهو شخصياً إلى ضمها للحزب. ونقلت وسائل الإعلام العبرية عن أوساط نتانياهو أنه يريد أن تأتي الانتخابات بقائمة"متوازنة، لا يمينية متشددة ولا ذات نزعات يسارية". وأضافت أن التوازن يمكن أن يتحقق من خلال انتخاب بيني بيغين وموشي يعالون وزئيف جابوتنسكي المحسوبين على اليمين المتشدد من جهة، في موازاة انتخاب الثلاثي دان مريدور وعوزي ديان واساف حيفتس المعتدلين نسبياً. وأمل نتانياهو أن تكون القائمة الجديدة"متوازنة"، أي مزيج من النواب الحاليين والشخصيات الجديدة التي أتى بها أخيراً إلى الحزب، إذ أنه لا يرغب في إغضاب النواب الحاليين الذين كانوا إلى جانبه في مسعاه إلى تقصير عمر الحكومة الحالية والحيلولة دون نجاح زعيمة"كديما"تسيبي ليفني في تشكيل حكومة جديدة بعد استقالة رئيس الحكومة الحالية إيهود أولمرت. يُشار أخيراً إلى أن أصحاب حق الاقتراع في الانتخابات الداخلية في"ليكود"بلغ 99 ألفاً فيما عدد المتنافسين على الأماكن الأربعين الأولى بلغ 144 مرشحاً. ولأول مرة جرت انتخاب قائمة حزبية بصورة الكترونية على أجهزة كومبيوتر. وذكرت وكالة"فرانس برس"أن آخر استطلاع للرأي نشرت نتائجه أمس القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي، أظهر أن حزب"ليكود"سيحصل على 32 مقعداً من أصل 120 في البرلمان وحزب"كديما"الحاكم على 26. أما حزب"العمل"فسيتراجع من 19 مقعداً إلى 10 مقاعد. ونقلت عن الخبير في الشؤون السياسية رعنان غيسين الناطق باسم رئيس الوزراء السابق آرييل شارون:"هذا الاقتراع أساسي لأن أعضاء ليكود سيختارون اليوم الأشخاص الذي سيشكلون الفريق الحاكم بعد الانتخابات التشريعية". ومع أن نتانياهو أحاط نفسه ب"معتدلين"مثل وزير العدل السابق دان ميريدور، فإن آخرين قد يكونون مصدر إحراج. واعتبر استاذ العلوم السياسية في جامعة تل أبيب جدعون دورون أن نتانياهو"استعان بكثير من النجوم الذين سيكون تأثيرهم كبيراً في الانتخابات التشريعية لكن يعالون وبيغن وجابوتنسكي، وهم صقور، يعتمدون ايديولوجية اليمين المتطرف وقد يعارضون أي تسوية"في المفاوضات مع الفلسطينيين. ورأى أنهم"قد يشكلون مصدر احتكاك وتوتراً لنتانياهو في حال مارست الولاياتالمتحدة وأوروبا ضغوطاً عليه في إطار مبادرة سلام معينة". نشر في العدد: 16685 ت.م: 09-12-2008 ص: 11 ط: الرياض عنوان: نتانياهو واثق أنها "القيادة الجديدة لإسرائيل"