سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
البحرية الدنماركية "تنقذ قراصنة" في خليج عدن ... والبحرية الألمانية تصد هجوماً على سفينة تقل 600 راكب 15 قتيلاً في "قصف إثيوبي" على "معقل للإسلاميين" في مقديشو
قال شهود إن ما لا يقل عن 15 شخصاً قُتلوا أمس الجمعة في قصف معقل للمتمردين في شمال مقديشو. وقال سكان إنهم يعتقدون ان القذائف أطلقتها القوات الإثيوبية في مقديشو مستهدفة قاعدة للإسلاميين على حافة سوق للماشية في المنطقة الشمالية للعاصمة الصومالية. ويقاتل متشددون إسلاميون الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب ومناصريها الإثيوبيين منذ أوائل عام 2007 ويسيطرون الآن على جنوب البلاد. وأودى الصراع بحياة نحو عشرة آلاف شخص. وقال عمر محمود وهو أحد سكان المنطقة المستهدفة بالقصف:"سقطت قذيفة على السوق وقتلت خمس نساء ورجلين". وأضاف:"نحن مذهولون ونجمع أشلاءهم. يمكنني رؤية عشرة مصابين". وقالت حليمة باري التي تقطن المنطقة إن قذيفتي مورتر قتلتا أربعة أشخاص وطفلاً في مطعم، وإنها رأت ثلاث جثث أخرى عند موقف حافلات. وقال الإسلاميون إنهم لم يهاجموا القوات الإثيوبية أمس. ولم يرد تعليق فوري من الاثيوبيين. وقال الشيخ عبدالرحيم عيسى أدو الناطق باسم"المحاكم الاسلامية"التي أخرجتها القوات الصومالية والاثيوبية من العاصمة قبل عامين:"نحن نتعاطف في شدة مع المدنيين الأبرياء الذين قتلوا". وقالت إثيوبيا الشهر الماضي إنها ستسحب جميع قواتها من الصومال بحلول نهاية العام. وهناك مخاوف من أن ينزلق الصومال المضطرب أصلاً إلى مزيد من الفوضى ما لم يتم ارسال مزيد من قوات حفظ السلام. وفي كوبنهاغن، ذكرت محطة التلفزيون الدنماركية"تي في 2 نيوز"أن الباخرة"ابسالون"التابعة للقوات البحرية الدنماركية أنقذت الخميس سبعة قراصنة مفترضين في خليج عدن بعدما أصيبت سفينتهم بعطل على بعد 90 ميلاً بحرياً من اليمن. وقال مراسل المحطة على متن الباخرة"ابسالون"إن رجال البحرية الدنماركية اكتشفوا وصادروا في سفينة القراصنة صواريخ عدة مضادة للدروع وأسلحة رشاشة، ما يؤكد أن الأمر يتعلق بقراصنة. وأضاف ان القراصنة المفترضين الذين جنحت سفينتهم لمدة ثمانية أيام في البحر كما قالوا، نقلوا الى سفن تبحر الى جانب"ابسالون"وقدمت لهم المواد الغذائية. وستسلمهم البحرية الدنماركية إلى خفر السواحل اليمنيين في حين اغرقت الباخرة الدنماركية سفينتهم. يشار إلى أن الدنمارك تولت في 15 أيلول سبتمبر قيادة القوة البحرية المتعددة الجنسية"تاسك فورس 150"التي تقوم بمهمة طرد القراصنة ومهربي الأسلحة في القسم الشمالي من المحيط الهندي. وفي برلين، أعلنت قيادة العمليات الألمانية المتمركزة في بوتسدام قرب برلين ليل الخميس - الجمعة أن البحرية الألمانية أحبطت هجوماً شنّه قراصنة على سفينة رحلات ألمانية في خليج عمان. وبذلك أكد الناطق باسم القيادة أنباء أوردتها صحيفة"شبيغل اونلاين"الالكترونية في وقت سابق. وذكرت الصحيفة على موقعها على الانترنت أن الفرقاطة"ميكلمبورغ - فوربومرن"التي تحمل اسم منطقة في شمال شرقي ألمانيا رصدت الجمعة زورقين سريعين مشبوهين يقتربان من السفينة"ام.اس. استور"فتسللت بين سفينة الرحلات والزورقين. ونقلت عن تقرير سري رفعته وزارة الدفاع إلى مجلس النواب انه"فيما كان الزورقان يواصلان سيرهما بسرعة ثابتة في اتجاه ميكلمبورغ - فوربومرن، اطلقت الفرقاطة طلقات تحذيرية بالرشاش". وتابع التقرير ان الرشقات ردعت القراصنة الذين استداروا وفروا"بسرعة في المياه الاقليمية اليمنية". وكانت السفينة ام.اس. استور التي تتسع لستمئة راكب متوجهة من شرم الشيخ في مصر إلى دبي. وفي مومباسا كينيا، روى بحارة أفرج عنهم قراصنة صوماليون بعدما احتجزوهم لأكثر من شهرين على متن سفينة شحن يونانية، كيف قضوا وقتهم مع القراصنة يلعبون ورق الكوتشينة ويصطادون السمك تحت شمس حارقة، وكيف عرض القراصنة على أحد رهائنهم ال25 أن ينضم إليهم ويصبح قرصاناً. وقال البحار إدمندو كاباتار 32 عاماً بعد يوم من وصول السفينة اليونانية المفرج عنها إلى مرفأ مومباسا:"بالطبع قلت له لا. كنت أصلّي كل يوم كي يُفرج عني". وأضاف:"لكنني تعلّمت القليل من الصومالية. تكلّمت قليلاً مع بعضهم القراصنة. أحدهم قال إن كل عائلته ماتت في الحرب، ولهذا السبب صار قرصاناً". والسفينة"سنتوري"المملوكة لليونان وبحارتها فيليبينيون هي واحدة من نحو 40 سفينة خطفها قراصنة صوماليون هذه السنة. وما زال أكثر من 300 بحار محتجزين رهائن وبينهم بحارة ناقلة نفط سعودية عملاقة تحمل نفطاً خاماً قيمته أكثر من مئة مليون دولار وبحارة سفينة شحن أوكرانية تنقل دبابات وأسلحة مختلفة. وفي كوالالمبور، ذكرت وكالة"برناما"للأنباء أمس الجمعة أن قراصنة هاجموا سفينة فحم على بعد عشرة أميال بحرية قبالة ساحل جزيرة تيومان في شرق ماليزيا يوم الاثنين الماضي ونهبوا الطاقم على رغم أنهم لم يخطفوا السفينة. ونقلت الوكالة عن مسؤول الشرطة جوهري جاهايا قوله"لقد سرق القراصنة أموالاً وهواتف محمولة من الطاقم وغالبيتهم من الاندونيسيين قبل اختفائهم من دون أن يصيبوا أحداً". وأضاف جوهري أن السفينة كانت تبحر من سنغافورة الى تايلاند عندما اعترضها القراصنة الذين جاؤوا على متن زورقين سريعين. ونقلت الوكالة عن جوهري أنها ثاني عملية نهب يتورط فيها قراصنة في المياه الاقليمية في جزيرة تيومان هذا العام. وبخلاف ما يحدث في الصومال فإن القرصنة في المياه حول ماليزيا نادرة. نشر في العدد: 16682 ت.م: 06-12-2008 ص: 11 ط: الرياض