مقديشو، فيكتوريا (أرخبيل سيشيل) - أ ف ب، رويترز - أعلن قراصنة صوماليون أمس الأحد خطف سفينة باكستانية، فيما اعتقلت البحرية الفرنسية 14 قرصاناً مفترضاً سلّمت ثلاثة منهم إلى أرخبيل سيشيل في إطار الجهود الدولية المكثفة للتصدي لأعمال القرصنة قبالة سواحل الصومال. وأعلن أحد قادة القراصنة ورجل أعمال محلي لوكالة «فرانس برس»، أمس، أن سفينة باكستانية تنقل بضائع لتجار صوماليين احتجزت في نهاية الأسبوع. وقال أحمد عبدي، وهو أحد قادة القراصنة في قرية هاراديري الساحلية، إن السفينة «أم. في. الميسان» احتجزت على بعد نحو مئة كلم قبالة العاصمة مقديشو. وقال أعيان وتجّار إن السفينة كانت تنقل آليات وكذلك حمولة من السكر والزيت. وأكد وجهاء محلّيون احتجاز السفينة وقالوا إنها كانت متجهة من الامارات الى مقديشو. وعبّر تاجر صومالي له حصة في حمولة السفينة المحتجزة عن أمله في الإفراج قريباً عن السفينة. وقال عبدالله باري لوكالة «فرانس برس»: «هناك جهود للافراج عن السفينة وطاقمها، ويجري تجار صوماليون ووجهاء حالياً مفاوضات مع القراصنة الذين نأمل في أن يفرجوا عن السفينة قريباً». وبذلك يصل عدد السفن التي خطفها القراصنة منذ مطلع السنة إلى أكثر من 30 سفينة لا تزال 18 منها على الأقل محتجزة، إضافة إلى حوالي 300 بحار، ثلثهم تقريباً من الفيليبين. والسبت خطف قراصنة في هاراديري سفينتين. وتأكد أن إحداهما هي «أم. في. اريانا» التي تنقل 35 ألف طن من حبوب الصويا وأن مالكيها في بريطانيا واليونان. وهي تقل طاقما من 24 اوكرانياً. ولم تتأكد الجهة المالكة للسفينة الثانية لكن تقارير من مصادر القراصنة أشارت إلى أنها اوكرانية تنقل آليات للامم المتحدة وحمولة أخرى. ويغتنم القراصنة هذه الأيام الاحوال الجوية المواتية لنشاطاتهم ما بين موسمي أمطار. وتنشر دول عدة أسطولاً متزايداً من السفن الحربية للتصدي لتصاعد أعمال القرصنة التي تهدد واحدة من طرق الملاحة الأساسية في العالم. وأفاد مراسل وكالة «فرانس برس» أن الفرقاطة الفرنسية «نيفوز» اعتقلت صباح الأحد قبالة الصومال 11 شخصاً يشتبه في أنهم قراصنة حيث كانوا يحملون بندقيتين وقاذفة صواريخ. وكان المشتبه بهم يستخدمون زورقين سريعين يرافقهم زورق رئيسي على بعد اكثر من 500 ميل بحري من ميناء مومباسا الكيني. وقال قبطان الفرقاطة جان مارك لو كيلييك: «إنه تماما الموقع نفسه الذي وقع فيه حادث السفينة سافمارين ايجيا». وفي 15 نيسان (ابريل)، اعترضت الفرقاطة الفرنسية في المنطقة نفسها أحد عشر قرصاناً هاجموا السفينة التجارية المذكورة التي ترفع علم ليبيريا. ورصدت الفرقاطة «نيفوز» الزورقين السريعين للقراصنة المفترضين الأحد قبيل الساعة الثامنة صباحاً بعدما طارداها لخطفها معتقدين أنها سفينة تجارية. وعمد طاقم الفرقاطة إلى ترك الزورقين يقتربان قبل مهاجمتهما مستعينا بزوارق خفيفة ومروحية واعتقل المشتبه بهم. وعثر البحارة الفرنسيون على متن أحد الزورقين السريعين على بندقيتين كلاشنيكوف اضافة الى ذخائر وقاذفة صواريخ وخمسة صواريخ. ونُقل المشتبه بهم الى الفرقاطة حيث تم تفتيشهم واحتجازهم. وهذه ثالث عملية اعتقال تقوم بها الفرقاطة «نيفوز» التي حلّت في 12 نيسان محل نظيرتها «فلوريال» في إطار القوة الأوروبية لمكافحة القرصنة التي بدأت مهمتها في الثامن من كانون الأول (ديسمبر). وتسلّم خفر السواحل في جزر سيشيل السبت ثلاثة صوماليين أوقفتهم قوات فرنسية على حدود المياه الفاصلة مع الصومال للاشتباه في ارتكابهم أعمال قرصنة في المحيط الهندي، وفق ما أعلنت الأحد رئاسة هذا الارخبيل. وقالت الناطقة الرئاسية سرديانا جانوسفيك إن «قوات فرنسية اعتقلت ثلاثة قراصنة داخل المنطقة الاقتصادية الحرة التي تنفرد بها سيشيل». وأضافت: «اعتقلوا رسمياً على أيدي ضباط على متن السفينة اندروماتشي التابعة لحرس السواحل في سيشيل». ومن المقرر أن يكون القراصنة الثلاثة المفترضون وصلوا أمس الأحد إلى فيكتوريا، عاصمة سيشيل.ويمتد أرخبيل سيشيل الذي يبلغ عدد سكانه 87 ألف نسمة، على مساحة تزيد على 1.3 مليون كيلومتر مربع من مياه غرب المحيط الهندي، على رغم أن المساحة الإجمالية لأراضيه لا تزيد عن 445 كيلومتراً مربعاً.