أفاد رئيس حكومة كوسوفو السابق راموش خير الدين أن التقسيم الذي وضعته الأممالمتحدة يناسب أهداف بلغراد التي ترمي الى جعل الوضع هزيلاً في كوسوفو. وقال في تصريح خاص لصحيفة"دنيفنيك"الصادرة في سكوبيا أمس:"منذ 1999 نعمل كي يعيش كل سكان كوسوفو موحدين، ولكن بحسب الخطة التي تبناها مجلس الأمن أصبح لزاماً علينا كما أرادت بلغراد، أن نكون بعيدين عن بعضنا على رغم اننا في بلد واحد، إذ سيكون الصرب خارج إطار النظام الدستوري لكوسوفو لارتباط مؤسسات مناطقهم الخاصة بالشرطة والقضاء والجمارك بالبعثة الأوروبية فقط، ما يجعل بلادنا غير مستقرة، وهو ما تريده بلغراد". وأضاف خير الدين الذي يرأس"حزب التحالف من أجل مستقبل كوسوفو":"انجزنا ما يتعلق بالاستقلال، ولكن من دون أن نتمكن من وضع برنامج لمستقبل كوسوفو، فليس لنا جيش ولا عملة نقدية وخدمات وغيرها من المستلزمات التي تتوافر في الدول ذات السيادة، لأننا ارتضينا اقتراحات الوسيط الدولي السابق مارتي اهتيساري ما دامت تمنح الاستقلال". وقال:"لكن المشكلة التي وقعنا فيها، اننا فقدنا اقتراحات اهتيساري من دون أن نحصل على ما يعوض عن الضمانات التي تخلينا عنها بسببها، لذا لا أعتقد أن الألبان سيرحبون بعمل البعثة الأوروبية ما دامت تقوم بمهماتها بحسب الإطار الذي حددته لها الأممالمتحدة". وتزامن تصريح خير الدين مع قرار الاتحاد الأوروبي البدء بإرسال 1300 شخص الى كوسوفو، على أن يكتمل وصولهم خلال أسبوع لتبدأ البعثة مهماتها في مجالات الشرطة والقضاء والحدود ومراقبة حقوق الإنسان ومكافحة الجريمة المنظمة. ويذكر ان العدد الكامل للبعثة الأمنية الأوروبية يوليكس سيكون ألفي خبير ويستلمون بصورة تدريجية مهمات القوات الدولية كفور وعملها في كوسوفو بحسب قرار مجلس الأمن 1244 الصادر في حزيران يونيو 1999. ألمانيا على صعيد آخر، أعربت الحكومة الألمانية أمس عن ارتياحها لإطلاق حكومة كوسوفو سراح ثلاثة عملاء لجهاز الاستخبارات الألمانية بي أن دي اعتقلوا بتهمة إلقاء متفجرات على المقر الرئيسي للاتحاد الأوروبي ومراكز أخرى في بريشتينا أواسط الشهر الماضي. وأعلنت برلين أنها لن تلجأ في الوقت الحالي إلى خفض المساعدات المالية التي تقدمها إلى كوسوفو بسبب هذه الاعتقالات، مؤكدة أن التهم التي وجهت إلى الثلاثة"تافهة ولا أساس لها من الصحة". وكانت صحف ألمانية عدة اعتبرت أن حكومة رئيس الوزراء الكوسوفي هاشم تاتشي أرادت من خلال الاعتقالات ان"تثأر لنفسها"بعد صدور تقريرين سريين عن ال"بي أن دي"وجهاز استخبارات الجيش الألماني يتهمان تاتشي ومسؤولين كبيرين آخرين بتوطيد الجريمة المنظمة على مستوى الدولة في كوسوفو. نشر في العدد: 16679 ت.م: 03-12-2008 ص: 14 ط: الرياض عنوان: سياسي كوسوفي : خطة الأممالمتحدة تناسب أهداف بلغراد