تظاهر أكثر من 10 آلاف كوسوفي ألباني أمام مقر بعثة الاتحاد الأوروبي في العاصمة بريشتينا احتجاجاً على انتشار بعثته الأمنية، بحسب خطة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، التي تجعل الإقليم مقسماً بين مناطق ألبانية وأخرى صربية. وتوفر لبلغراد حق التدخل في شؤون إقليمها الذي لا تزال تعتبره جزءاً من أراضيها، على رغم إعلان غالبيته السكانية الألبانية استقلاله في 17 شباط فبراير الماضي، واعتراف 52 دولة به. ونظمت التظاهرة جماعة"تقرير المصير"التي يتزعمها القائد الطلابي الألباني ألبين كورتي، بدعم من"حزب التحالف من أجل مستقبل كوسوفو"بقيادة رئيس الحكومة السابق راموش خير الدين. وأفاد تلفزيون بريشتينا أمس، بأن المتظاهرين تجمهروا أمام مقر بعثة الاتحاد الأوروبي، ثم سلكوا عدداً من الشوارع الرئيسة في بريشتينا. وانتهت التظاهرة من دون حصول أعمال عنف. ورفع المشاركون شعارات تندد بشروط انتشار البعثة الأمنية الأوروبية، منها:"نريد كوسوفو مع أوروبا... وليس تحت هيمنة أوروبا"،"نحمي بلادنا من خطر التقسيم"،"جيش تحرير كوسوفو نحن معك". وألقى كورتي كلمة في المتظاهرين أثناء تجمعهم أمام مقر البعثة الأوروبية، قال فيها:"لا نقبل خطة بان كي مون لأنها تجعل صربيا طرفاً في كوسوفو، على رغم أننا قلنا لها لا نريدك في بلادنا. وعندما يأتي المجتمع الدولي الى كوسوفو ينبغي أن يتفق مع بريشتينا وليس مع بلغراد". وقالت إقبال روغوفا المسؤولة عن منظمة"شبكة نساء كوسوفو"المشاركة في التظاهرة:"إن هدف صربيا هو تقسيم كوسوفو والنقاط الست التي تضمنتها خطة بان كي مون تعكس هذا الأمر. إن خطة الأممالمتحدة تقترح الحرب، ليعلم الجميع بأن كوسوفو دولة ذات سيادة". وتطلب خطة الأمين العام للأمم المتحدة، التي صيغت خلال محادثات مع صربيا، من البعثة الأمنية الأوروبية أن تتخذ موقفاً حيادياً خلال مهماتها في كوسوفو، ما يعني أن وجودها لن يدعم الاعتراف باستقلال الإقليم الصربي كما يريد الألبان، ولذا يرى منظمو التظاهرة أن هذه الخطة تُبقي نحو ثلث أراضي كوسوفو تحت السيطرة الصربية، وخصوصاً مناطق تجمعاتهم ما يشكل مساساً في استقلال الإقليم، وأعلن المتظاهرون أنهم سيواصلون تحركاتهم في أنحاء كوسوفو. الى ذلك، أفاد الناطق باسم بعثة الاتحاد الأوروبي في كوسوفو فيكتور روتير، بأن"الاتحاد لا يعارض التظاهرة ما دامت في إطار حق كل شخص بالتعبير عن رأيه بالوسائل القانونية، وبعيداً من العنف وانفجار قنابل الذي استهدف قبل أيام مقر رئيس بعثة الاتحاد بيتر فيت، وقد تم استنكار الانفجار لأنه لم يكن طريقاً صائباً للاعتراض". وزاد:"نتوقع صدور تفويض البعثة قريباً، لتبدأ بالانتشار في كوسوفو الشهر المقبل، ويكتمل وجودها وتقوم بكل مهماتها نهاية الشتاء المقبل". نشر في العدد: 16667 ت.م: 21-11-2008 ص: 8 ط: الرياض