انفجرت شحنة ناسفة في باحة مقر الاتحاد الأوروبي في بريشتينا، عاصمة كوسوفو، الذي يديره ممثله الخاص بيتر فيت، وتزامن ذلك مع قرار الاتحاد بنشر بعثته الأمنية في الاقليم في الثاني من كانون الأول ديسمبر المقبل. وقال الناطق باسم شرطة حكومة كوسوفو ميتون ايشاني"إن عبوة ناسفة ألقيت في باحة المكتب المدني الدولي للاتحاد الأوروبي في بريشتينا مساء أول من أمس وتضررت سيارات قريبة من المكان، وأضاف:"ان الشرطة لم تعتقل أي شخص، والتحقيقات متواصلة لمعرفة دوافع الاعتداء والمتورطين به". وذكر تلفزيون بريشتينا أمس، أن رئيس حكومة كوسوفو هاشم تاتشي"طالب باتخاذ اجراءات سريعة وملموسة لاعتقال منفذي الاعتداء وكشف دوافعهم". ودانت فرنسا التي تتولى رئاسة الاتحاد الأوروبي للدورة الحالية، الانفجار وقالت في بيان لها"إن الرئاسة تؤكد تصميم الاتحاد الأوروبي على العمل من أجل توطيد سيادة القانون في كوسوفو لمصلحة شعبه من خلال البعثة الأمنية الأوروبية التي تضم خبراء للشرطة والقضاء". ويضم المقر مكتب الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي في الاقليم الذي أعلن الاستقلال من جانب واحد في شباط فبراير الماضي، واعترفت به 52 دولة من بين 192 دولة عضو في الأممالمتحدة. وتزامن الانفجار مع المعلومات التي توافرت في كوسوفو، بأن مسؤول الشؤون الخارجية والأمنية للاتحاد أفاد في بروكسيل، بأن"البعثة الأمنية الأوروبية ستبدأ الانتشار في كوسوفو في الثاني من كانون الأول ديسمبر المقبل مهما كانت نتيجة المحادثات الجارية بين مسؤولي الاتحاد وحكومة كوسوفو، وبأنه سيبعث رسالة في هذا الشأن الى المسؤولين في بريشتينا". وكانت العلاقات توترت بين الاتحاد الأوروبي وحكومة كوسوفو التي أعلنت رفضها للشروط الصربية وخطة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون التي وافق عليها الاتحاد لنشر بعثته الأمنية في الاقليم، حيث تعتبر السلطات الكوسوفية أن"إذعان الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي للشروط الصربية يمس سيادة كوسوفو، خصوصاً أنها تهمل اقتراحات المبعوث الدولي السابق مارتي اهتيساري التي توفر الاستقلال للاقليم الصربي". وتنص خطة الأممالمتحدة على فتح مراكز شرطة خاصة بالأقليات الصرب يتولاها موظفون صرب وتكون المراكز الحدودية الثلاث بين كوسوفو وصربيا ودوائر الجمارك فيها في عهدة الادارة الدولية بحسب قرار مجلس الأمن 1244 الصادر في حزيران يونيو 1999، وأن تعمل الأجهزة القضائية في الشطر الشمالي الصربي من مدينة ميتروفيتسا شمال غرب باشراف الادارة الدولية واستناداً الى قرار المجلس 1244، وتتواصل المحادثات بين بلغراد وبريشتينا لحل قضايا المواصلات والخدمات والمخلفات الثقافية والدينية الصربية.