أطلق متشددون من حركة"طالبان باكستان"صاروخين على قافلة ضمت 150 شاحنة لدى نقلها إمدادات عبر ممر خيبر شمال غربي البلاد الى القوات الغربية في أفغانستان أمس، ما أسفر عن جرح امرأة. وأعلن المسؤول الاقليمي فداء محمد بانجاش في جامرود، البلدة الرئيسة في خيبر ان صاروخاً سقط على موقف سيارات، في حين استهدف آخر منزلاً قريباً، حيث جرحت امرأة، ما يعني ان الصاروخين أخطآ هدفهما، علماً أن الشاحنات تابعت طريقها بسلام عبر الممر الحدودي. وأوقف سائقو شاحنات باكستانيون كثيرون نقل الإمدادات بسبب أعمال العنف التي دمرت في بيشاور الاسبوع الماضي نحو 300 شاحنة، فيما اعلن قائد قوات"الاطلسي"الجنرال الاميركي ديفيد مكيرنان، ان الحلف يجري محادثات مع جيران أفغانستان الشماليين لإيجاد بدائل لخط الإمدادات الرئيسي عبر باكستان. ويعتبر ممر خيبر احدى مناطق شمال غربي البلاد التي تحاول قوات الامن الباكستانية أن تطرد المتشددين منها، علماً انها دخلت في الشهور الاخيرة في قتال شرس ضد المتشددين في منطقة باجور التي تقع شمال خيبر، وكذلك في منطقة وادي سوات، حيث يقول الجيش انه طرد غالبية المتشددين منها الى الجبال، من دون ان يمنع ذلك تواصل الهجمات بالقنابل والاغتيالات في المنطقة. وأعدم مسلحون شخصاً اتهموه بالتجسس لحساب الولاياتالمتحدة في منطقة ورساك في اقليم جنوب وزيرستان شمال غرب، كما أطلقوا صواريخ على مواقع لقوات الأمن في منطقة غاندولا في الاقليم ذاته. وفي افغانستان، ابدى مساعد قائد قوات الحلف الاطلسي ناتو في افغانستان الجنرال البريطاني جيم دوتن تفاؤله بتحسن الوضع العام المقبل, على رغم اعتبار السنة الحالية الأكثر دموية بالنسبة الى القوات الدولية في البلاد منذ اطاحة نظام حركة"طالبان"نهاية عام 2001. وقال الجنرال دوتن:"لن يتدهور الوضع العام المقبل، وثمة اسباب للتفاؤل، اهمها وجود تنسيق افضل مع القوات الباكستانية على الحدود، فيما يجري تسجيل الناخبين للانتخابات الرئاسية الافغانية العام المقبل في شكل معقول حتى الآن". وأكد ان الادارة الاميركية الجديدة ستقدم افكاراً جديدة"نعلم بعضها سلفاً، وهي ايلاء المنطقة اهتماماً خاصاً وزيادة عدد القوات"، لكنه استدرك أن"الزيادة الفعلية للقوات خلال الاعوام الثلاثة المقبلة ستتمثل في مضاعفة عدد الجيش الافغاني من 60 ألف جندي حالياً الى 134 الفاً". وفي ايطاليا، أعلنت ستيفانيا كراكسي مساعدة وزير الخارجية ان روما تعد لإعادة إطلاق الحوار بين باكستانوأفغانستان، مستغلة علاقاتها الجيدة مع الحكومة الجديدة في باكستان. وقالت:"تنوي إيطاليا خلال رئاستها الدورية لمجموعة الثماني أن تعيد إطلاق مبادرة الحوار الباكستاني - الأفغاني التي كانت بدأتها الرئاسة الألمانية العام الماضي". نشر في العدد: 16694 ت.م: 18-12-2008 ص: 14 ط: الرياض