عبّر قائد الأسطول الأميركي الخامس عن شكوك في الحكمة من وراء شن هجمات ضد القراصنة الصوماليين على الأراضي الصومالية، علماً أن ذلك موجود في اقتراح أميركي وزّع على أعضاء مجلس الأمن الدولي. وقال الأدميرال بيل غورتني للصحافيين أمس الجمعة في البحرين إن شن هجمات على معسكرات القراصنة يمثّل مشكلة بسبب صعوبة تحديدهم، كما أنه"لا يجب التقليل"من خطورة احتمال سقوط ضحايا مدنيين في الهجمات ضد القراصنة. وقال غورتني في لقاء في مقر الأسطول الأميركي الخامس في البحرين إن مثل هذه الغارات ضد القراصنة تُعتبر جهداً للوصول الى حل عسكري سريع للمشكلة. وأضاف أن ثمة حلولاً أفضل لذلك منها تحسين الأمن والاستقرار والحكومة في الصومال، وإزالة العقبات التي تعرقل قيام القوات العسكرية باعتقال القراصنة وتقديمهم إلى القضاء. على صعيد آخر، أفاد تقرير جديد لمجلس الأمن الدولي أن صفوف الجيش والشرطة الصوماليين استنزفت مع ترك معظم أفرادهما للخدمة آخذين معهم أسلحتهم ومركباتهم في كثير من الأحيان. وقال رئيس مجموعة المراقبة الخاصة بالصومال التابعة للمجلس، أول من أمس الخميس، إن هذا من بين المصادر الأساسية للأسلحة والذخائر في الصومال الى جانب الواردات غير المشروعة من اليمن ومشتريات السلاح لجماعات المعارضة التي يمولها ممولون مختلفون محليون وأجانب. وقال دوميساني كومالو سفير جنوب افريقيا لدى الاممالمتحدة ورئيس المجموعة أمام مجلس الأمن إن هناك"تآكلاً واستنزافاً بنسبة 80 في المئة في قطاع الأمن التابع للحكومة الانتقالية حيث ترك ما يربو على 15 ألفاً من الجنود وافراد الشرطة الخدمة في بعض الحالات". ويسري حظر من الأممالمتحدة على صادرات الاسلحة الى الصومال الذي يغيب عنه القانون منذ عام 1992. وفي موجز يقع في اربع صفحات للتقرير نصف السنوي لمجموعة المراقبة قال كومالو إن لجنته لاحظت"التفكك المستمر"للحكومة منذ أن قدمت مجموعته أحدث تقرير إلى مجلس الأمن في أيار مايو الماضي. وقال ان 70 في المئة من ايرادت الحكومة الصومالية الانتقالية خصصت لدعم قطاع الأمن لكن جزءاً صغيراً من هذه الأموال يُنفق على الأمن بسبب الفساد. وقال كومالو في الموجز"المنظمات الخيرية والانترنت هي المصدر الرئيسي لتمويل جماعات المعارضة المسلحة... وظهرت آليات سداد تشمل أشخاصاً يحملون الأموال النقدية ومساهمين بأشياء عينية". وفي ما يتعلق بموضوع القرصنة فقد وصفها كومالو بأنها"صناعة تبلغ قيمتها ملايين الدولارات حيث يجري توظيف بين 1000 و1500 شخص للعمل قراصنة يستخدمون أكثر من 60 زورقاً صغيراً والعديد من السفن الأم". نشر في العدد: 16689 ت.م: 13-12-2008 ص: 12 ط: الرياض