الألدوستيرون هرمون يصنع في منطقة القشرة للغدة الكظرية الغدة فوق الكلية ، ويتم إفرازه وفقاً لآلية معقدة يشترك فيها الزوج رينين - انجيوتنسين والهرمون المنشط للغدة الدرقية ومعدنا الصوديوم والبوتاسيوم. ومن مهمات هرمون الألدوستيرون ضمان توازن الأملاح وتنظيم ضغط الدم، إذ يقوم بالحفاظ على معدن الصوديوم في مقابل طرح معدن البوتاسيوم وذرات الهيدروجين من الأنابيب البعيدة للكلية. وفي حال فرط إفراز هرمون الألدوستيرون يتراكم الملح في الجسم ويتم طرد البوتاسيوم من البول، وهذه الميكانيكية تسبب احتجاز السوائل وما يترتب عنه من ارتفاع في ضغط الدم. يتم قياس هرمون الألدوستيرون في عينة بول 24 ساعة أو في عينة من الدم، ومن الناحية العملية يفضل قياس الهرمون في عينة بول 24 ساعة لأنه أكثر دقة من قياسه في الدم، فمستوى الألدوستيرون في الأخير يتأثر بالتموجات الطارئة القصيرة الأمد إذ يكون مستواه أكثر انخفاضاً مساء وعندما يكون المصاب في وضعية الوقوف فإنه يرتفع كثيراً. ويبلغ مستوى الهرمون في الدم من 3 الى 10 نانوغرامات في الديسيليتر، وفي البول من 2 الى 12 ميكروغراماً في بول 24 ساعة. ان ارتفاع مستوى الألدوستيرون هو دلالة مشخصة لمرض الألدوستيرونية البدئي الذي ينتج من ورم في قشرة الغدة الكظرية، ويتظاهر هذا المرض بالعوارض الآتية: ارتفاع الضغط الشرياني. الإعياء والتعب. الضعف والتشنج العضلي. الشعور بالعطش. التبوال المتكرر. والى جانب الألدوستيرونية فإن الأمراض الآتية ترفع من مستوى هرمون الألدوستيرون وهي : نقص آزوت الدم، فرط بوتاسيوم الدم، حالات الشدة، متلازمة كوشيننغ، فرط التوتر الشرياني الخبيث، الوذمة المعممة التورم ، نقص التروية الكلوية، متلازمة بارتر، الحمل، المدرات البولية، مانعات الحمل الفموية، العلاج بالمركبات الستيروئيدية. أما نقص قيم هرمون الألدوستيرون فيشاهد في الحالات الآتية: اتباع ريجيم غني بالصوديوم. فرط آزوت الدم. - نقص كلس الدم. التسمم الحملي. داء أديسون. المعالجة لفرط التوتر الشرياني. يبقى ان هناك عوامل يمكن لوجودها ان يعطي نتائج مغلوطة لمستوى هرمون الألدوستيرون وهي التمارين الرياضية العنيفة إذ تحرض قشر الكظر على الإفراز وبالتالي طرح المزيد من هرمون الألدوستيرون، وتناول كميات كبيرة من العرقسوس الذي يسبب انخفاضاً في قيمة الألدوستيرون لأن عمله مشابه له، والحمل والوضع. إضافة الى بعض الأدوية مثل ديازوكسيد وهيدرالامين والنتوبروسايد وفلودروكورتيزون، البروبرانولول. لا حاجة للمريض إلى ان يصوم قبل إجراء الفحص، ولكن ينصح تناول حمية معتدلة الصوديوم لمدة أسبوعين على الأقل، كما يتوجب على المريض تحاشي العرقسوس في فترة الأسبوعين التي تسبق إجراء القياس.