"العالم العربي لم ينتهز فرصة وأمل استثمار الشباب" هذا ما قالته الملكة رانيا العبدالله خلال ترؤسها أمس جلسة حوارية مفتوحة نظمتها"مجموعة القيادة العربية للاستدامة"محورها الأبرز"التنمية المستدامة وتوظيف الشباب في العالم العربي: تبادل الدروس المستفادة وتشجيع الابتكار". وأكدت خلال الجلسة التي تهدف"الى إشراك مؤسسات المنطقة العربية الرائدة في ايجاد حلول جديدة مبتكرة لمشكلة البطالة بين صفوف الشباب وتشجيع الشراكات بين القطاعين العام والخاص"وأكدت ضرورة إيجاد حلول محلية للمشاكل بصفة عامة وللشباب على وجه الخصوص باعتبارهم"المحرك الأكبر للتغيير الاقتصادي لأي مجتمع"... إذ أدرك بعض دول العالم أهمية الشباب في هذا الاطار غير ان"العالم العربي لم ينتهز فرصة استثمار الشباب وأمله بعد". وأوضحت انه في ظل أوضاع الاقتصاد العالمية على القطاع الخاص ان يتحمل"مسؤوليته الاجتماعية"تجاه الشباب وصولاً لتحقيق التنمية المستدامة المنشودة، مشيرة الى مبادرة"مدرستي"التي كانت أطلقتها عبر تعاون القطاعات المختلفة للنهوض بالمستوى التعليمي في المملكة الى الحد الذي يتخطى فيه الأسلوب التقليدي لتشجيع الطلبة على الابتكار. ودعت الملكة رانيا في اختتام الجلسة الحوارية الأولى... المؤسسات في العالم العربي للانضمام الى"مجموعة القيادة العربية"لتحقيق أكبر قدر ممكن من أهدافها، مجملها حول التنمية المستدامة وخاصة في قطاع الشباب. وعرض مشاركون من بريطانيا ومصر والإمارات خلال الجلسة التي حضرها وزراء معنيون ومديرو كبريات الشركات لتجارب بلدانهم حول التنمية المستدامة ومسؤولية شركات القطاع الخاص للنهوض بها. وأشاروا الى آليات تعزيز التنمية ومنها العمل على رفع الوعي وزيادة المعرفة والتأهيل وضرورة المواءمة بين سوق العمل ومخرجات التعليم وغرس مفاهيم أساسية لدى الطلبة منذ المراحل الأولى للتعليم مؤكدين في هذا السياق أهمية"تكالم الأدوار بين القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني"وخاصة لجهة مستقبل الشباب والحد من البطالة. وسيرحب خلال الجلسات الحوارية التي تستمر يومين"للمجموعة"بثلاثة أعضاء جدد وستعلن احدى الشركات أول تقارير الاستدامة الخاصة بها إضافة الى وضع خطة عمل"تحت إشراف الملكة رانيا العبدالله"للأشهر الستة المقبلة بهدف زيادة الوعي ونشر مفهوم الاستدامة في المنطقة. وكانت الملكة رانيا العبدالله أطلقت"مجموعة القيادة العربية للاستدامة"خلال مؤتمر المبادرة العالمية لإعداد تقارير الاستدامة في أمستردام في أيار مايو الماضي. وتهدف المجموعة الى زيادة الوعي تجاه أهمية التنمية المستدامة وفوائدها للعالم العربي وتشجيع المؤسسات من شركات وحكومات ومجتمع مدني، لتبني أساليب الاستدامة ونشر تقارير لها. وضمت المجموعة لدى إطلاقها تسع شركات"رائدة"في المنطقة من الأردن، السعودية، مصر، الإمارات وفلسطين.