سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أبو الغيط يلمح إلى مسؤولية "حماس" عن العرقلة ... واتجاه لدعوة عباس إلى الاستمرار في الرئاسة حتى المصالحة . خلاف مصري - سوري في الاجتماع الوزاري العربي وسعود الفيصل يدعو إلى اغتنام المستجدات الدولية
شهد الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب في القاهرة أمس، والمخصص للبحث في الانقسام الفلسطيني، خلافات حادة بين مصر والسعودية والأردن من جهة وسورية من جهة أخرى، على خلفية رفض مشاركة حركة"حماس"في الاجتماع. وفيما دعا وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل إلى اغتنام المستجدات الدولية"الإيجابية"، محذرا من أن غياب وحدة الصف الفلسطيني يفقد العرب قدرتهم على التأثير في أي طرف دولي، لمح نظيره المصري أحمد أبو الغيط إلى مسؤولية"حماس"عن عرقلة المصالحة، مشيراً إلى أنها"أبدت تعاوناً أقل من باقي الفصائل". راجع ص 5 وعلم ليلا ان الوزراء رحبوا، بحسب مسودة البيان الختامي، بإعلان مصر استئناف جهودها للمصالحة الفلسطينية، ودعوا كل الفصائل إلى الانضمام إلى الحوار"مع ضرورة الانتهاء من عملية المصالحة في أسرع وقت ممكن". ووافقوا على إرسال معونات إلى غزة"بالتنسيق بين الجامعة والحكومة المصرية". وطالبوا"باحترام الشرعية الوطنية الفلسطينية". ونقلت وكالة"فرانس برس"ان الوزراء دعوا الرئيس محمود عباس"الى الاستمرار في تحمل مسؤولياته كرئيس للسلطة الوطنية الفلسطينية"الى حين اتمام المصالحة والاتفاق على موعد لانتخابات رئاسية وتشريعية. وناقش الاجتماع الذي رأسه سعود الفيصل، سبل تحقيق مصالحة فلسطينية - فلسطينية وكسر الحصار المفروض على قطاع غزة وتقويم عملية السلام مع إسرائيل. وبدا أن الوزراء العرب لا يريدون تسمية"الطرف المعطل"للحوار، في محاولة لإعطاء فرصة لاستمرار جهود المصالحة. وقال ل"الحياة"مسؤول عربي شارك في الاجتماع إن خلافاً طفا على السطح بسبب كلمة وزير الخارجية السوري وليد المعلم عندما تمنى أن تكون"حماس"مشاركة في الاجتماع"لتتاح لها الفرصة لعرض وجهة نظرها"، ومطالبته بإدراج موضوع الحصار الاسرائيلي على جدول الأعمال"واتخاذ موقف موحد بإرسال قافلة مساعدات عربية مشتركة إلى القطاع عبر معبر رفح"، فقاطعه ابو الغيط قائلاً إن"الدول العربية مع الشرعية الدولية، والشرعية مع السلطة الفلسطينية الممثلة في الاجتماع بصائب عريقات والاجتماع مخصص للدول ومن يمثلها، والرئيس الفلسطيني يحدد من يشارك في الاجتماع". وحذر وزير الخارجية السعودي، في افتتاح الاجتماع، من أنه لا تأثير للعرب على أي طرف دولي في غياب وحدة الصف الفلسطيني، داعياً إلى الخروج برؤية عربية مشتركة لسبل معالجة الانقسام الفلسطيني، واستثمار المستجدات على الساحة الدولية لمصلحة عملية السلام. ورأى أن"الفترة الأخيرة حملت معها كثيراً من المستجدات والتطورات على الساحتين الأوروبية والأميركية التي هي مدعاة للتفاؤل"، مشيراً في هذا الصدد إلى الانتخابات الأميركية"واتجاه الإدارة المنتخبة إلى بلورة سياسات جديدة تجاه المنطقة، ما يتطلب منا شرح الموقف العربي العادل تجاه مشكلة الشرق الاوسط وتوضيحه". ونوه ب"الاهتمام الذي عبر عنه الرئيس الأميركي المتتخب باراك أوباما ومعاونوه بمبادرة السلام العربية وتأييده لرؤية الدولتين المستقلتين، وإبدائه الاستعداد للالتزام بتفاهمات أنابوليس". من جهته، قال وزير الخارجية السوري، في كلمته، إن"الحديث عن إجراء انتخابات في ظل الانقسام سيعمق من الخلاف ويزيد من حدة هذا الانقسام". وتمنى"لو أن الطرف الآخر حماس أتيحت له الفرصة لعرض وجهة نظره أمام هذا الاجتماع". ورأى أن هناك"مسؤولية أكبر على الدول العربية لدفع إسرائيل إلى وقف ممارساتها العدوانية بحق الشعب الفلسطيني وفك الحصار وفتح المعابر في غزة". وانتقد أبو الغيط حديث الوزير السوري عن إغلاق معبر رفح. وقال إن"موضوع المعابر يحكمه اتفاق المعابر الذي ينص على أن المعابر إدارة دولية بين الاتحاد الأوروبي واسرائيل والرئاسة الفلسطينية، وأن مصر لا علاقة لها بمنع الفلسطينيين من عبور معبر رفح". وتدخل الأمير سعود الفيصل، قائلاً إن"العرب مع الشرعية الدولية وأن كل ما يفعلونه هو للم الشمل الفلسطيني وليس لتوسيع الهوة، وأن الجميع كان يأمل خيراً كثيراً للم الشمل بعقد الحوار". نشر في العدد: 16673 ت.م: 27-11-2008 ص: الاولى ط: الرياض عنوان: . خلاف مصري - سوري في الاجتماع الوزاري العربي . وسعود الفيصل يدعو إلى اغتنام المستجدات الدولية