أعلن صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل في مؤتمر صحافي عقده مساء مع أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى ان وزراء الخارجية العرب قرروا في ختام اجتماعهم الطارئ الطلب على الفور من مجلس الأمن عقد اجتماع طارئ لوقف اطلاق النار وفتح المعابر في قطاع غزة بضمانة دولية. وجاء في البيان الختامي ان وزراء الخارجية قرروا "التقدم بطلب فوري لعقد اجتماع لمجلس الامن ومطالبته باستصدار قرار ملزم لحمل (اسرائيل) على الوقف الفوري للعدوان ورفع حصارها وفتح المعابر وضمان تنفيذ هذه الالتزامات". وقرر الوزراء العرب وفق القرار، تشكيل لجنة وزارية عربية للتوجه الى مجلس الامن لتنفيذ هذا التحرك برئاسة سمو الأمير سعود الفيصل والامين العام للجامعة وعضوية وزراء خارجية الاردن وسورية وفلسطين وقطر وليبيا والمغرب. وأيد الوزراء في بيانهم موقف مصر في ما يتعلق بمعبر رفح بعد ملاسنات كلامية حادة شهدتها الجلسة المسائية بين مصر وسورية اكد خلالها وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط ان هذا الموضوع "خط احمر"، وفق ما نقل ديبلوماسيون عرب. وطالب الوزراء العرب "جميع الفصائل والتنظيمات الفلسطينية بالبدء فوراً في العمل الجاد من اجل استعادة الوحدة الفلسطينية والانخراط المباشر في جهود تحقيق المصالحة التي تقودها مصر". وقال الأمير سعود الفيصل رداً على سؤال صحافي حول مطالب رددها البعض بشأن سحب مبادرة السلام العربية ان سحب المبادرة لا يخدم قضية السلام بل يصب في صالح الاسرائيليين. ودعا سموه الى نبذ الشعارات متسائلاً أين أصبح شعار "ويلك ويلك يا صهيون" الذي كان يردد في أوقات سابقة. وكان الأمير سعود الفيصل الذي ترأس الاجتماع وجه في كلمته امام الجلسة الافتتاحية دعوة الى مصالحة وطنية فلسطينية عاجلة. وقال سموه "آن الأوان لانعقاد الفصائل الفلسطينية كافة في اجتماع حاسم تنبثق منه حكومة وطنية واحدة تمثل الشعب الفلسطيني بأكمله. ان التنظيمات زائلة والشعارات لا تدوم". وأكد سمو وزير الخارجية "إن أمتكم العربية لا تستطيع ان تمد لكم يد العون الحقيقي اذا لم يمد الواحد منكم يد المحبة للآخر".