شكك وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي في رغبة حركة حماس في الحوار .. مؤكدا أن السلطة الفلسطينية تقدم لحماس في حال قبولها الحوار والمصالحة الشراكة في كل شيء. وقال الوزير الفلسطيني في حديث نشر بالقاهرة اليوم إن المطلوب الآن التوصل إلى تهدئة وتوافق فلسطيني لتشكيل حكومة وفاق وبعد ذلك تتم مناقشة مختلف القضايا تفصيليا .. مشيرا إلى أن حماس تتحدث عن المعابر بين غزة وإسرائيل لأنها تدرك أنه إذا قبلت مصر فتح معبر رفح فهذا يعني اعترافا ضمنيا بشرعيتها كسلطة وحكومة في غزة. وأضاف قائلا أن الجانب المصري يعي ذلك تماما مما يجعله يؤكد باستمرار أنها لن تقبل بديلا عن اتفاقية 2005 الخاصة بالمعبر .. لافتا إلى أن حماس كانت تعتقد بمرور الوقت وعبر تآكل الموقف العربي المنقسم أنها ستحصل على الشرعية. وأوضح وزير الخارجية الفلسطيني أن حماس تعتبر المصالحة الفلسطينية خسارة لسيطرتها الكاملة على غزة لذلك في حال فتح معبر رفح بما يعني حصولها على الشرعية وإنها لن تقبل بالمصالحة الفلسطينية مما يعزز الانقسام بين غزة والضفة الغربية ويختزل مشروع الدولة الفلسطينية في دويلة غزة. وبين المالكي أن السلطة الفلسطينية ليس لديها مشكلة في ألا تحول الأموال الخاصة بأعمار غزة ولم تطلب أن تحول هذه الأموال لها بينما حصلت حماس من إحدى الدول العربية على 400 مليون دولار حتى هذه اللحظة ولا نعلم مصير 200 مليون دولار من إجمالي المبلغ .. مشددا على أن السلطة الفلسطينية تريد أن تبدأ مصالحة مع حماس دون أي شرط ومن يضع الشروط فهو يضع العراقيل ويعكس عدم الرغبة في المصالحة لكن كل فترة تظهر شروطا جيدة من حماس تجعل المصالحة أمرا صعبا. وحول ما يتعلق بالخلافات العربية وتداعياتها على الوضع الفلسطيني أعرب المالكي عن قلقه الشديد حيال الخلافات العربية .. مطالبا بالإسراع في معالجتها لأنه إذا تركت هذه الخلافات دون تسوية فسيكون لها انعكاسات سلبية تستفيد منها جهات أخرى. //انتهى// 1603 ت م