أعلنت دمشق انها لن تسمح لفريق المفتشين الدوليين بزيارة اخرى لموقع الكبر النووي المزعوم الذي قصفته اسرائيل وطالبت الوكالة الدولية للطاقة الذرية باغلاق التحقيق. وذلك في رد غير مباشر على الولاياتالمتحدة التي دعت سورية الى التعاون حتى لا تتحول الى ايران اخرى، واعتبرت ان تقرير الوكالة"يعزز"تحليلها بأن"سورية تبني سرا مفاعلا نوويا في الصحراء الشرقية"عند منطقة الكبر. وكان تقرير الوكالة افاد انه ليس بالامكان تحديد طبيعة موقع الكبر، لكنه اكد العثور على آثار يورانيوم في المكان. واعرب عن الأسف لان الوكالة لم تتمكن من الحصول على كل المعلومات المطلوبة، داعياً سورية الى"توخي الشفافية الضرورية". وفي تعقيب سوري، قال رئيس هيئة الطاقة النووية السورية ان التقرير لم يثبت شيئا وان التحقيق يجب اغلاقه، مضيفاً ان سورية ستلتزم اتفاقها مع المفتشين الدوليين على زيارة واحدة لموقع الكبر جرت في حزيران يونيو الماضي و"لن نسمح بزيارة أخرى". وكان المندوب الاميركي لدى الوكالة الذرية في فيينا غريغوري شولت قال ان تقرير الوكالة"يعزز"تحليل واشنطن بأن"سورية تبني سرا مفاعلا نوويا في الصحراء الشرقية ... وتنتهك بذلك التزاماتها بمنع الانتشار النووي"، كما"يناقض رسميا العديد من المزاعم السورية ويكشف رفض سورية المتكرر الرد على اسئلة الوكالة". واضاف في أول رد فعل رسمي أميركي على التقرير، ان بلاده تدعم"بحزم"جهود الوكالة الدولية لمتابعة التحقيق، داعياً سورية الى التعاون التام. وقال ان"سورية ليست ايران ولا نسعى الى تحويلها الى ايران. لكن هذا يقتضي أن تتعاون مع الوكالة الدولية". وتابع ان مجلس محافظي الوكالة الذي يضم 35 دولة، سيضغط على ايران وسورية للتعاون مع الوكالة أثناء اجتماع المجلس الذي يعقد في 27 و28 الجاري. من جانبها، دعت باريسدمشق الى"التعاون والوفاء بالتزاماتها تجاه الوكالة الدولية". واضافت ان"العناصر التي وصفتها الوكالة حول الطابع العسكري للبرنامج الايراني تثير شكوكا بالغة الجدية"في شأن هذا البرنامج. لكنها اكدت انها"لا تربط بين الملفين"الايراني والسوري. وفي ضوء تقرير الوكالة الدولية، افادت صحيفة"التايمز"البريطانية استنادا الى مصادر استخباراتية غربية إن احتمالات توجيه ضربة عسكرية إسرائيلية للمفاعل النووي الإيراني تعززت كثيرا في الاسابيع الأخيرة.