قرر مجلس الأمن تمديد مهمة قوة الاستقرار الأوروبية في البوسنة - الهرسك"يوفور"لمدة عام، وتجديد دعمه لبنود اتفاق دايتون الذي أنهى الحرب الأهلية البوسنية قبل 13 سنة. وسمح القرار الذي تبناه أعضاء المجلس ال 15 بالإجماع، للدول الأعضاء في الأممالمتحدة التي تعمل عبر الاتحاد الأوروبي أو بالتعاون معه"بمواصلة مهماتها في البوسنة، والابقاء على مقر عام للحلف الأطلسي ناتو في البوسنة - الهرسك". وحلّت قوة"يوفور"محل قوة الحلف بدءاً من كانون الأول ديسمبر 2004 في الحفاظ على السلام والاستقرار في البوسنة - الهرسك". وتزامن قرار مجلس الأمن مع الذكرى ال 13 لتوصل الأطراف البوسنيين وعدد من الدول الأخرى المعنية، التي شاركت في محادثات استمرت 3 أسابيع في قاعدة عسكرية في مدينة دايتون الأميركية، الى اتفاق في 21 تشرين الثاني نوفمبر 1995 لإنهاء أربع سنوات من الحرب الأهلية البوسنية وتنظيم جمهورية البوسنة - الهرسك بحسب كيانين: الاتحاد الفيديرالي الذي يضم المسلمين والكروات 51 في المئة من الأراضي البوسنية والجمهورية الصربية التي تقتصر على الصرب 49 في المئة الباقية من الأراضي البوسنية. وتم توقيع الاتفاق بصيغته النهائية في 14 كانون الأول ديسمبر 1995 في باريس من جانب الرؤساء الراحلين: البوسني علي عزت بيغوفيتش والصربي سلوبودان ميلوشيفيتش والكرواتي فرانيو توجمان. ولا تعتبر المناسبة عيداً رسمياً في أنحاء البوسنة - الهرسك، إلاّ أن صرب البوسنة أعلنوا يوم أمس عيداً رسمياً في أنحاء كيانهم، باعتبار ان اتفاق دايتون وفّر لهم قدراً واسعاً من الحكم الذاتي والاستقلالية عن مناطق المسلمين والكروات. وعلى رغم مرور 13 عاماً على توقيت اتفاق دايتون، إلاّ أن انجازه اقتصر على وقف القتال، من دون أن يحقق السلام الدائم، بسبب إخفاق البوسنيين في تجاوز خلافاتهم. على صعيد آخر، أكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند خلال استقباله رئيس كوسوفو فاتيمير سيديو ورئيس حكومته هاشم ثاتشي في لندن، انه"يثمن تأييد الزعيمين الكوسوفيين لنشر البعثة الأمنية الأوروبية في أنحاء كوسوفو، والتي تشكل خطوة حاسمة في عملية تنمية البلاد". وقال"إن زيارة سيديو وثاتشي للندن التي دافعت بقوة عن استقلال كوسوفو، تظهر دعمنا لمستقبل هذه الدولة ضمن العائلة الأوروبية".