خاض فصيلان إسلاميان متنافسان قتالاً في بلدة تقع قرب العاصمة الصومالية مقديشو، مما يشير إلى انقسامات في القوى المناهضة للحكومة والجيش الإثيوبي الذي يدعمها. وقال شهود إن ستة أشخاص قتلوا في تبادل لإطلاق النار عند حاجز تفتيش في بلدة ايلاشا على بعد 15 كيلومتراً جنوب مقديشو الليلة قبل الماضية، مما أدى إلى فرار نازحين وسكان الى غابات قريبة. وكان الاسلاميون الذين يشنون حركة تمرد مستمرة منذ نحو عامين في البلد، سيطروا على بلدة ايلاشا الأسبوع الماضي مما وفّر لهم أقرب قاعدة من العاصمة حتى الآن. لكن انقسم الاسلاميون بين ما تسمى ب"مجموعة جيبوتي"التي تؤيد عملية سلام تتوسط فيها الأممالمتحدة بهدف اقتسام السلطة بين الاسلاميين والحكومة، و"مجموعة أسمرا"التي تعارض أي اتفاق. وتجري محادثات سلام في جيبوتي، فيما يتمركز بعض الزعماء الإسلاميين المتشددين المنفيين في أسمرا عاصمة أريتريا. وقال شهود إن فصيلين من حركة"اتحاد المحاكم الإسلامية"تبادلا اطلاق قنابل يدوية ونيران أسلحة آلية قرب حاجز التفتيش في بلدة ايلاشا. وأضاف الشهود أن مقاتلين اثنين من كل جانب بالاضافة إلى مدنيين اثنين قتلوا. وأقر الرئيس الصومالي عبدالله يوسف في مطلع الأسبوع بأن الاسلاميين يسيطرون الآن على معظم الصومال وأثار احتمال انهيار حكومته في شكل كامل. وأضاف:"إننا الحكومة فقط في مقديشو وبيداوة حيث تدور هناك حرب يومية". ويوجد في بيداوة مقر البرلمان، لكنها مثل مقديشو تتعرض لهجمات يومية. وفي نيروبي، حض مبعوث الأممالمتحدة الى الصومال احمد ولد عبدالله أطراف النزاع كافة على وضع خلافاتهم الشخصية جانباً والتركيز على دعم المحادثات الحالية التي تهدف الى وقف سفك الدماء. وبعد يوم من توجيه رئيس الوزراء نور حسن حسين اللوم إلى الرئيس عبدالله يوسف لتخريب الجهود لتشكيل حكومة جديدة، انتقد ولد عبدالله زعماء الصومال المتناحرين. وجاء في تصريح للمبعوث الدولي:"إنني أناشد كل الصوماليين في الحكومة والمعارضة والشتات، وأوساط الأعمال وغيرهم من الأطراف المعنية، بخاصة ونحن نقترب من عيد الأضحى، إلى التفكير بكرامتهم ومستقبلهم وإنهاء خلافاتهم". وحض ولد عبدالله رئيس الوزراء والرئيس الصومالي إلى"الاتفاق على تشكيلة حكومية جديدة بسرعة لأن استمرار الصراع على السلطة لا يخدم مصالح البلاد". واعلنت اثيوبيا فشل المشاورات التي تجري في أديس أبابا حول تشكيل حكومة جديدة في الصومال. نشر في العدد: 16664 ت.م: 18-11-2008 ص: 12 ط: الرياض