في تطور جديد حذر قراصنة البحر في الصومال الذين اصبحوا يشكلون في الآونة الأخيرة تهديداً حقيقياً على سير الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن حذروا الدول الأوروبية التي تقود حملة ضد القراصنة الصوماليين في مقدمتهم فرنسا التي تترأس الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي، وأشار المتحدث باسم القراصنة الصوماليين أنهم سيقتلون رعايا الدول الغربية في الصومال وكل من يتم احتجازه من المواطنين الأوروبيين وذلك إذا أصرت فرنسا على احتجاز ستة من القراصنة الصوماليين الذين اعتقلتهم أثناء تحرير اثنين من مواطنيها وتمكنت مجموعة من القوات الفرنسية إطلاق سراحهما عنوة. ويأتي هذا في وقت صادق فيه الاتحاد الأوروبي على مشروع قرار يرمي إلى تشكيل قوة لمحاربة نشاط القراصنة الصوماليين الذين صعدوا من هجماتهم على السفن التجارية ولم يسلم منها حتى السفن المحملة بالمواد الإغاثية والمتوجهة للصومال لمساعدة المتضررين من الاضطرابات الأمنية والغلاء الجنوني لأسعار السلع الاستهلاكية على مستوى العالم، وتشير تقارير إلى أن القراصنة الصوماليين اختطفوا خلال العام الحالي فقط ما يقارب "56" سفينة أجنبية وحصولهم على فدية مالية نظير ذلك بأكثر من 30مليون دولار. إلى ذلك قلل حسن طاهر أويس رئيس تحالف إعادة تحرير الصومال "جناح أسمرا" من أهمية التهديدات التي وجهها مبعوث الأممالمتحدة إلى الصومال أحمد ولد عبد الله إلى الفصائل التي ترفض الانضمام إلى محادثات جيبوتي للسلام بين الفرقاء الصوماليين وإحالة قضيتها إلى المحكمة الجنائية الدولية.