يلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت غدا، الاثنين، في مقر الأخير في القدس الغربية، لمناقشة"الملفين السياسي والحياتي". وتواصل امس خرق التهدئة في قطاع غزة، في الوقت الذي أبقت على اغلاق المعابر كافة، رغم النداءات الدولية الداعية الى السماح بايصال المساعدات الانسانية. وأعلنت"وكالة غوث وتشغيل اللاجئين"انروا ان مخازنها أصبخت فارغة، فيما حذرت منظمة"اوكسفام"الانسانية البريطانية من نتائج"كارثية"يمكن ان تنجم عن استمرار حصار غزة. راجع ص 5 على الصعيد السياسي، اعلن صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، ان عباس واولمرت سيناقشان الملفين السياسي والحياتي. وكان عباس واولمرت عقدا على مدار العام الاخير سلسلة لقاءات في محاولة للتوصل الى اتفاق تسوية سياسية ينهي الصراع. لكنهما اخفقا في التوصل الى هذا الاتفاق بسبب قصور العروض الاسرائيلية للحل. وبحسب مسؤولين فلسطينيين فان اولمرت اقترح خلال هذه اللقاءات اتفاق تسوية يقوم على انشاء دولة فلسطينية في الجزء الاكبر من الضفة الغربية وقطاع غزة من دون القدس، لكنه تضمن ضم مناطق حيوية الى اسرائيل، خصوصا الجزء الاكبر من المدينة المقدسة. وحسب مسؤول كبير في منظمة التحرير فقد تضمن عرض اولمرت اجراء تبادل اراضي بين اسرائيل والدولة الفلسطينية، تضم بموجبها اسرائيل 6.8 في المئة من مساحة الضفة، مقابل اعطاء الدولة الفلسطينية ارضا بديلة تصل مساحتها الى 5.5 في المئة من مساحة الضفة. وتضمن العرض تأجيل بحث موضو ع القدس الى مرحلة لاحقة. في القاهرة، كشف مصدر مصري مطلع ل"الحياة"أن القاهرة تبدي استياءها وغضبها الشديدين جراء التصعيد العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة، وأنها قلقة جداً على حياة المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة من جراء ذلك. وقال المصدر أن القاهرة تتحرك من هذا المنطلق، وتجري اتصالاتها مع الجانب الاسرائيلي ومساعيها مع الاطراف الدولية من أجل وضع حد للخروق التي تقوم بها اسرائيل، لإنقاذ التهدئة التي أبرمتها إسرائيل مع"حماس"بوساطة مصرية. نشر في العدد: 16662 ت.م: 16-11-2008 ص: الأولى ط: الرياض