يوصي بيت الاستثمار العالمي"جلوبل"، المستثمرين، بدخول سوق الأسهم الخليجية، عند المستويات الراهنة، بناءً إلى تقرير أعدّه، عن معدل القيمة السوقية للناتج المحلي في دول مجلس التعاون الخليجي. وبدا التقرير متفائلاً في مستقبل هذه الأسواق، التي تواجه انهياراتٍ كبيرة. وأورد أن الانهيار الذي شهدته أسواق الأسهم أخيراً، أدى إلى تضاؤل القيمة السوقية بمعدل متوسط بين 30 و40 في المئة، مقارنة بالقيمة السوقية التي سجلت نهاية كانون الأول ديسمبر 2007. وأدى الأمر إلى تداول الأسهم في الأسواق الرئيسة، بخاصة المحلية، بمعدل متدنٍ جداً للقيمة السوقية مقارنةً بالناتج المحلي، ما أتاح فرصاً للشراء. وأفاد أن أزمة الائتمان العالمية تسببت في تراجع القيمة السوقية في الأسواق المحلية، بنسبة 37.3 في المئة. فسجلت القيمة السوقية للأسهم المصرية اكبر تراجع نسبته 55.7 في المئة بعد أن بلغت 137.2 بليون دولار نهاية العام الماضي، تبعتها سوق دبي المالية التي تراجعت ب54.8 في المئة، منذ بداية السنة الحالية. ويعزى هذا التراجع في سوق دبي خصوصاً، إلى التحقيقات في شأن سوء الممارسة المزعوم في القطاع العقاري. لكن القيمة السوقية لكل من قطر والبحرين والأردن، سجلت أقل نسبة تراجع بلغت 13.2 و5.4 و2.7 في المئة على التوالي. ويدعم ارتفاع المعدل المتوسط لسعر النفط الخام في الأشهر التسعة الأولى من 2008، النمو في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. بحيث سجل سعر برميل سلّة أوبك للنفط الخام 57.6 دولار في 31 تشرين الأول أكتوبر الماضي، بعد أن حقق رقماً قياسياً بلغ 140.7 دولار في 3 تموز يوليو. وبدأت الأسعار في التراجع في نهاية الربع الثالث من 2008، فبلغ متوسط سعر برميل النفط الخام 107.8 دولار في الشهور التسعة الأولى من السنة الحالية . ما يعكس إيجابية الأحوال الاقتصادية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ويتوقع أن تسجل المنطقة نمواً اقتصادياً معدله 6.3 في المئة وفقاً لتقرير لصندوق النقد الدولي. واعتبر التقرير أن النمو الاقتصادي المتوقع وارتفاع معدل الربحية في المنطقة، ضاعف جاذبية أسواق الأسهم في المنطقة. ويتوقع أن تحافظ منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على نموها الاقتصادي بفضل ارتفاع متوسط سعر النفط الخام في 2008، وتوقع بلوغ البرميل 90 دولاراً في 2009. وتالياً، سيسجل الناتج المحلي الإجمالي في المنطقة ارتفاعاً يؤدي إلى انخفاض معدل القيمة السوقية مقارنة بالناتج المحلي. ووفقاً لتوقعاته بنمو اقتصادي خلال العام 2008، يجري تبادل الأسهم في أسواق المنطقة عند معدل 76.6 في المئة، للقيمة السوقية إلى الناتج المحلي، مقارنة بالأسواق الأميركية، التي تتداول عند معدل 96.2 في المئة والأسواق البريطانية، التي تتداول عند معدل 91.8 في المئة. ويشير معدل القيمة السوقية إلى الناتج المحلي ونسبة السعر إلى الربحية، إلى أن عمان هي أرخص أسواق الأسهم في المنطقة تتبعها مصر والإمارات. وخلص التقرير الى القول إن الأسواق في المنطقة تبدو جذّابة، وتوفّر فرص ربحٍ ممتازة، مقارنة بالأسواق الناشئة والأسواق العالمية من حيث معدل القيمة السوقية إلى الناتج المحلي، ومعدل السعر إلى الربحية.