أفادت شبكة"طوكيو برودكاستينغ سيستم"تي بي اس التلفزيونية اليابانية أمس، بأن الزعيم الكوري الشمالي كيم يونغ ايل الذي يثير وضعه الصحي تكهنات كثيرة, أصيب بجلطة دماغية ثانية نهاية تشرين الأول اكتوبر، وذلك بعد اولى في منتصف آب اغسطس. وأوضحت الشبكة ان المعلومات نقلها مصدر أميركي يقيم في كوريا الجنوبية استناداً الى تقرير وفرته الاستخبارات الأميركية، مشيرة الى ان الجلطة الجديدة عطلت حركات الذراع اليسرى لكيم الابن 66 سنة وساقه اليسرى أيضاً، وأثّرت على نطقه. الجراح الفرنسي وتزامنت الجلطة الثانية مع زيارة جراح الأعصاب الفرنسي فرنسوا كزافييه رو لبيونغيانغ، بعدما اتصل به نجل كيم في باريس، علماً ان الجراح اقر بالزيارة نافياً لقاءه الزعيم الكوري الشمالي. وتثير صحة الزعيم الكوري الشمالي الذي لم يعين خليفة له, شائعات منذ تغيبه عن عرض عسكري كبير أقيم في الذكرى الستين لتأسيس النظام الشيوعي في ايلول سبتمبر، كما لم يحضر تشييع النائب السابق للرئيس باك سونغ شول. وبثت وسائل إعلام كورية شمالية صوراً لمشاركة كيم الابن في نشاطات سياسية او اقتصادية، لكن من دون ان تذكر تاريخها او المكان الذي التقطت فيه الصور. وفيما تعتقد سيول بأن كيم أصيب بجلطة دماغية من دون ان يمنع ذلك استمرار ممارسته السلطة، نفت وكالة الاستخبارات الكورية الجنوبية صحة تقرير التلفزيون الياباني، وصرح مسؤول فيها:"ننظر الى التقرير باعتباره يفتقد الصدقية". في غضون ذلك، أعلن الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ باك إنه لن يعارض عقد قمة أميركية كورية شمالية بين الرئيس الأميركي المنتخب باراك اوباما والزعيم الكوري الشمالي إذا كان ذلك سيساعد في حض بيونغيانغ على التخلي عن برنامجها النووي. وقال لي:"قد يعتقد البعض أن عقد قمة بين اوباما وكيم يمكن ان تعزل كوريا الجنوبية، لكنني لا اخشى ذلك، اذ سيهتم اوباما كثيراً بإبراز وجهة نظر كوريا الجنوبية في شأن أي مواضيع كورية مشتركة". وكان اوباما ولي اتفقا خلال مكالمة هاتفية أجريت بينهما الجمعة الماضي على ترقية علاقات التحالف الثنائي وتعزيزها، والتعاون الوثيق حول كيفية مواجهة الأزمة المالية وتسوية الموضوع النووي الكوري الشمالي. وأبدى لي استعداده للقاء الزعيم الكوري الشمالي في أي وقت، متمنياً الازدهار الاقتصادي والوحدة القومية لكوريا الشمالية، كما أمل بأن يتفهم الزعيم الكوري الشمالي مشاعره الصادقة. وناشد أيضاً اليابان التعاون مع باقي الشركاء في المحادثات السداسية التي تهدف الى تفكيك البرنامج النووي لكوريا الشمالية، علماً ان طوكيو ترفض تقديم أي مساعدات طاقة لكوريا الشمالية بسبب عدم تحقيق تقدم في موضوع اليابانيين الذين خطفتهم كوريا الشمالية في السبعينات والثمانينات من القرن الماضي. متقي الى كوريا على صعيد آخر، يبدأ وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي هذا الأسبوع جولة تشمل كوريا الجنوبيةوكوريا الشمالية. وأفاد بيان لوزارة الخارجية الكورية الجنوبية بأن متقي الموجود في ماليزيا حالياً سيصل الى سيول غداً لإجراء محادثات مع نظيره الكوري الجنوبي يو ميونغ هوان تتناول العلاقات الثنائية. نشر في العدد: 16658 ت.م: 12-11-2008 ص: 15 ط: الرياض عنوان: أنباء أميركية عن إصابة كيم الابن بجلطة دماغية ثانية الشهر الماضي