سيول، بكين – أ ب، رويترز، ا ف ب - حضت كوريا الجنوبية امس، على إبقاء العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية، حتى إذا عادت الى المحادثات السداسية حول تفكيك برنامجها النووي. وكان الزعيم الكوري الجنوبي كيم جونغ ايل ابلغ رئيس الوزراء الصيني وين جياباو الاثنين الماضي، استعداد بيونغيانغ لاستئناف المحادثات السداسية، شرط نجاح مفاوضات ثنائية تجريها أولاً مع الولاياتالمتحدة. واعتبر وزير الخارجية الكوري الجنوبي يو ميونغ - هوان ان «النيات الحقيقية لكوريا الشمالية غير واضحة»، مشيراً الى سجلها في التراجع عن الاتفاقات الموقعة. وقال: «من المستحيل تعليق العقوبات او رفعها، فقط لأن كوريا الشمالية عادت الى الحوار». واوضح ان الدول الخمس المشاركة في المفاوضات، وهي كوريا الجنوبية والولاياتالمتحدة واليابان وروسيا والصين، موحدة في هذا الموقف. وشدد على ان بيونغيانغ تظهر «موقفاً مزدوجاً، من خلال عرضها الحوار، فيما تواصل تطوير (أسلحة) نووية». لكن يو استبعد ان تكون كوريا الشمالية في المراحل النهائية لإعادة تشغيل مفاعل يونغبيون النووي، كما أفادت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية الاثنين الماضي. وقال: «نعلم أنهم لم يصلوا بعد الى تلك المرحلة». في بكين، قال وو داوي نائب وزير الخارجية الصيني ان «حواراً بين كوريا الشمالية والولاياتالمتحدة، يشكل خطوة مهمة في اطار المحادثات السداسية».يأتي ذلك عشية القمة التي يعقدها في بكين غداً، رئيس الوزراء الصيني وين جياباو ونظيراه الياباني يوكيو هاتوياما والكوري الجنوبي لي ميونغ باك، وتتمحور حول الملف الكوري الشمالي. وقال مسؤولون في سيول ان لي ينوي اقتراح «صفقة كبيرة» على بيونغيانغ، من اجل التوصل الى «نزع السلاح النووي». الى ذلك، أفادت «يونهاب» بأن الرئيس الاميركي باراك اوباما سيزور سيول الشهر المقبل، لإجراء محادثات مع نظيره الكوري الجنوبي لي ميونغ - باك تتركز على الملف الكوري الشمالي.