أعلنت كوريا الشمالية أمس، انها ستستأنف العمل في تفكيك مفاعل يونغبيون لانتاج البلوتونيوم، اثر قرار الولاياتالمتحدة رفع كوريا الشمالية من قائمتها السوداء للدول الراعية للإرهاب. ونقلت الوكالة المركزية الكورية للأنباء عن ناطق باسم الخارجية الكورية الشمالية قوله:"نظراً لأن الولاياتالمتحدة أوفت بالتزامها بتقديم تعويض سياسي، واتخاذ إجراءات تحقق نزيهة بما يتفق مع مرحلة التفكيك... قررت جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية كوريا الشمالية استئناف تفكيك المنشآت النووية في يونغبيون". وأضاف أن كوريا الشمالية"ستسمح لمفتشي الولاياتالمتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية بأداء مهامهم عملاً بمبدأ خطوة مقابل خطوة"، وقال إنها ستفكك المنشأة النووية وستسمح للمفتشين بالدخول، بعدما أوفى الآخرون بالتزاماتهم. وأعلن مكتب الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ باك ان شطب واشنطن اسم كوريا الشمالية عن لائحتها للدول الراعية للإرهاب سيفسح في المجال أما تحسين العلاقات الكورية - الكورية المتدهورة. وقال كبير المفاوضين الكوريين الجنوبيين في الملف النووي الكوري الشمالي كيم سوك، ان هذا الإجراء"سيساهم في إعادة المحادثات السداسية الى سكتها الأمر الذي سيؤدي في نهاية المطاف الى نزع القدرات النووية في كوريا الشمالية". وقال كيم كذلك انه يأمل بأن تستأنف"في أقرب وقت ممكن"المحادثات الدولية التي تسعى منذ خمس سنوات الى إقناع بيونغ يانغ بالتخلي عن طموحاتها النووية. وفي إطار الاتفاقية ستستمر كوريا الشمالية في تعطيل منشآتها النووية والسماح بزيارة مفتشي الأممالمتحدةوالولاياتالمتحدة الذين كانت قد طردتهم. وكان بعض المحافظين في واشنطن يريدون نظام تحقق صارماً يمنح المفتشين حرية وصول أكبر لأي منشأة يشتبه بأن لها صلة بنشاط نووي في كوريا الشمالية ويشعرون ان إدارة بوش قدمت اكثر مما يجب مقابل نجاح ديبلوماسي نادر. ووصف المرشح الديموقراطي الى البيت الأبيض باراك أوباما قرار الحكومة الأميركية بأنه قرار"مناسب". لكن أوباما اعتبر انه يتوجب على النظام الشيوعي في بيونغيانغ ان يفهم انه في حال لم يحترم التزاماته لناحية تفكيك منشآته النووية فهو سيواجه"نتائج فورية". ولكن منافسه الجمهوري جون ماكين أعرب عن قلقه حيال هذا القرار. وأعلن ماكين في بيان:"قلت اني لن ادعم أي تخفيف للعقوبات المفروضة على كوريا الشمالية طالما ان الولاياتالمتحدة لا تكون قادرة على التحقق كلياً من تصريحات بيونغ يانغ"حول عملية نزع أسلحتها النووية"ويبدو لي ان الأمر ليس كذلك". ووصف سفير الولاياتالمتحدة السابق لدى الأممالمتحدة جون بولتون إجراءات التحقق التي تم الاتفاق عليها بأنها"محزنة". وقال:"اعتقد انه عار حقيقي. كوريا الشمالية حققت نصراً بنسبة 95 في المئة، وأحرزت هدفاً سياسياً ضخماً لم تحصل الولاياتالمتحدة على شيء مقابله". اثر ذلك، تعهدت اليابان أمس بمحاولة تسوية نزاع مع كوريا الشمالية حول يابانيين خطفتهم بيونغيانغ قبل عقود. وقال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني، تاكيو كاوامورا، ان اليابان ملتزمة إحراز تقدم لتسوية النزاع حول المخطوفين. ونفى رئيس الوزراء الياباني تارو أسو احتمال أن يتضاءل عزم اليابان على تسوية النزاع حول المخطوفين. وقال:"يمكننا الحديث باستفاضة عن عمليات الخطف في المفاوضات التي ستجرى في المستقبل". وقال وزير الخارجية الياباني هيروفومي ناكاسوني في بيان ان طوكيو ستعمل مع واشنطن لحل قضية المخطوفين ودعا الى نظام صارم للتحقق من المنشآت النووية لكوريا الشمالية. وفي إشارة الى مدى حساسية القضية بالنسبة لطوكيو، قال وزير المال الياباني شويشي ناكاغاوا ان القرار الأميركي"مؤسف للغاية"، وأعرب عن تشككه في أن تكون الولاياتالمتحدة استشارت حليفتها اليابان قبل أن تتخذ القرار. كيم جونغ إيل وأعلنت وسائل الإعلام الكورية الشمالية أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ ايل زار أمس وحدة عسكرية لليوم الثاني على التوالي، وذلك بعد معلومات عن تدهور وضعه الصحي. وقال مراقبون في سيول أن وسائل الإعلام الكورية الشمالية بثت ثلاثة تقارير منفصلة هذا الصباح عن تفقد الزعيم الكوري الشمالي لقاعدة في الجبهة الأمامية بعد 20 تقريراً مماثلاً أول من أمس. جاء ذلك فيما أفادت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية ان صور كيم التي بثها تلفزيون كوريا الشمالية، تعود الى ما قبل الجلطة الدماغية التي أصيب بها على ما يبدو في منتصف آب أغسطس. ونقلت الوكالة عن مصدر في أجهزة استخبارات كوريا الجنوبية ان"تحليل صور كيم جونغ ايل يدل على إنها التقطت في تموز يوليو أو آب، نظراً للبيئة الطبيعة المحيطة به، لكن لا ندري في أي سنة".